بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدر فريق الدفاع المدني السوري، مساء أمس الأربعاء، بيانا حذر من خلاله بكارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مئة ألف مدني جراء استمرار القصف ومحاصرة الطائرات الحربية لهم، واستهداف آلياتهم عند محاولة الهرب من الموت في منطقة معرة النعمان جنوبي إدلب.
وطالب الفريق جميع الأطراف الفاعلة والدول المؤثرة بالضغط على النظام وحلفائه لوقف عمليات القتل الجماعية.
وقالت مديرية الدفاع المدني السوري في بيانها، إن محافظة إدلب تتعرض خلال هذه اللحظات إلى موجة قصف عنيفة جدا، تتركز في مدينة معرة النعمان والقرى والبلدات المحيطة بها بشكل رئيسي، حيث تسبب القصف الذي تجدد بعد فترة هدوء قصيرة بتهجير الآلاف خلال أربع وعشرين ساعة فقط، فيما أدت الغارات الجوية التي نفذها طيران النظام السوري والطائرات الحربية الروسية إلى استشهاد العشرات خلال أقل من عشرة أيام.
وحذر الدفاع المدني من كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مئة ألف مدني يعيشون في هذه المنطقة بسبب استمرار القصف ومحاصرة الطائرات الحربية لهم، واستهداف آلياتهم عند محاولة الهرب من الموت.
وقال بيان الفريق "وثقت فرقنا مقتل 24 شخصا أول أمس الثلاثاء، قضى 18 منهم في منطقة معرة النعمان، في حين تم انتشال 5 جثامين لمدنيين قضوا جراء الغارات والقصف المدفعي الذي استهدف منازلهم وبناهم التحتية.
ولفت بيان إدارة الدفاع المدني، إلى أن تصعيد روسيا والنظام السوري يهدف لتهجير ما تبقى من السكان، وقتل أكبر عدد منهم، حيث تتعمد الطائرات الحربية استهداف كافة أشكال الحياة في تلك المناطق، واستهدفت اليوم فقط مركزا للدفاع المدني السوري، ومركزا إسعافيا، وأسواقا شعبية، إضافة لاستهداف مبنى شركة الكهرباء في المدينة.
وأدانت إدارة الدفاع في بيانها بأشد العبارات حملة القتل الممنهج التي ترتكب بحق المدنيين السوريين، وطالبت جميع الأطراف الفاعلة والدول المؤثرة بالضغط على النظام وحلفائه لوقف عمليات القتل الجماعية.
وناشد الدفاع المدني الجهات الدولية بتقديم المساعدة للمدنيين المهمشين في العراء والمخيمات التي أنشأت على عجل في ظل أصعب وأقسى الظروف الإنسانية، وشددت على ضرورة حماية الأطفال من برد الشتاء وجحيم القصف.
وأكدت إدارة الدفاع في بيانها أن جميع فرق ومتطوعي الدفاع المدني مستمرون في العمل على إنقاذ حياة المدنيين وتقديم العون والمساعدة لهم، رغم كل التهديدات والمصاعب، مشيرة إلى أن الاستهداف المباشر لن يمنعهم عن القيام بهذه المهمة الإنسانية.
