أثار ظهور طائرة الاستطلاع الروسية من طراز أنتونوف An-30 فوق مدينة إدلب، في غرب حلب، اهتماماً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. الفيديو الذي يوثق تحليق هذه الطائرة يشير إلى تصاعد محتمل في التوترات العسكرية في سوريا، خصوصاً مع انتشار تقارير عن احتمال شن قوات المعارضة السورية هجوماً على مدينة حلب.
سياق التحليق الروسي
تعتبر طائرة أنتونوف An-30 مخصصة لمهام الاستطلاع والتصوير الجوي، حيث تقوم بجمع المعلومات الطوبوغرافية عبر التحليق فوق أهداف محددة. الطائرة الروسية التي شوهدت فوق سوريا قد تكون مرتبطة باستعدادات عسكرية روسية في حال تجدد القتال، وهو ما قد يفسر استخدام هذا النوع من الطائرات الاستطلاعية النادرة، التي لا تعمل في ظل تهديدات دفاع جوي فعالة، مما يجعل السماء السورية، الخالية من تهديدات كبرى ضد الطائرات الروسية، بيئة مناسبة لتشغيل هذه الطائرة.
مواصفات الطائرة
الطول: 24.26 متراً
طول الجناح: 29.02 متراً
الوزن الأقصى عند الإقلاع: 23 طناً
الوزن الإجمالي لمعدات الكاميرا: 650 كيلوغراماً
السرعة القصوى: 540 كيلومتراً في الساعة
المدى المجدي: 1240 كيلومتراً
الطاقم: ستة أشخاص بالإضافة إلى الطيار
رغم وجود عدد قليل من طائرات أنتونوف An-30 في الخدمة الروسية، يُعرف عن روسيا امتلاكها لأسطول أكبر من طائرات الاستطلاع سوخوي-24MR، والتي قد تُستخدم في مهام أكثر تعقيداً أو خطورة. استخدام An-30 فوق إدلب يمكن أن يكون جزءاً من عمليات استطلاعية روسية لجمع المعلومات حول المعارضة أو تحركاتها العسكرية.
خلفية التقارير الغربية
في صيف 2024، كانت هناك تقارير تشير إلى وجود مواجهات محتملة بين الطائرات الغربية والطائرات الروسية أثناء طلعاتها فوق سوريا، مما يعكس التوتر المستمر بين روسيا والدول الغربية في الساحة السورية.