أفادت مصادر محلية بأن انفجارات عنيفة هزت مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، يُرجّح أن تكون ناجمة عن قصف جوي، خاصة في محيط المطار العسكري. أحد هذه الانفجارات استهدف هنكارًا يُستخدم كمستودع للأسلحة، فيما وقع الانفجار الثاني في مبنى يتألف من طابقين بالقرب من الحي الشرقي للمدينة، ويُعتقد أنه مقر لميليشيات إيرانية.
ورغم هذه التطورات، لم تصدر أي تعليقات رسمية أو توضيحات حول أسباب هذه الانفجارات حتى الآن. وفي المقابل، نفت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن تكون هذه التفجيرات ناجمة عن غارات إسرائيلية أو أميركية، مؤكدة أنها نتيجة عمليات مشتركة بين جيش النظام السوري والقوات الروسية ضد خلايا تنظيم "داعش" في البادية السورية.
من جهة أخرى، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن ميليشيات موالية لإيران قد بدأت بالتوافد إلى مدينة تدمر ومناطق في البادية السورية منذ أواخر سبتمبر الماضي، لتحل محل "حزب الله" اللبناني، الذي يواصل سحب قواته بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي في لبنان. وتشير التقارير إلى أن "حزب الله" أخلت مقارها في تدمر والمناطق المحيطة، مثل القريتين ومهين، ليحل مكانها عناصر من ميليشيا "لواء فاطميون" الأفغانية، إلى جانب عناصر يتحدثون العربية، الذين استلموا مستودعات الأسلحة في المنطقة.
في سياق متصل، كثّفت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة غاراتها الجوية على مواقع في سوريا، مستهدفة خطوط إمداد السلاح لـ "حزب الله"، بما في ذلك المعابر الحدودية مع لبنان.