أكد مدير منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، رائد الصالح، أن الحريق الذي اندلع ليلة أمس في استاد مدينة حلب الدولي بحي الحمدانية كان مفتعلاً ومتعمداً، مستنداً إلى عدة قرائن مجتمعة وصفها بأنها "ترقى إلى مستوى الدليل".
وأوضح الصالح عبر منشور على صفحته في "إكس" أن الحريق تزامن مع التحضيرات لإقامة مباراة ودية يوم الجمعة، تحمل رمزية كبيرة لعودة الأنشطة الرياضية في المدينة، مما يشير إلى محاولة متعمدة لعرقلة هذه الأنشطة.
وأضاف أن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغين عن اندلاع حريقين في منطقتي السكري والكلاسة بمدينة حلب في نفس توقيت الإبلاغ عن حريق الملعب، ولكن عند وصول الفرق إلى الموقعين تبين عدم وجود أي حرائق فيهما، معتبراً أن الهدف من البلاغات كان إشغال فرق الإطفاء عن التعامل مع الحريق الحقيقي في الملعب.
ووصف "الصالح" هذا التصرف بأنه "نهج خطير واستهتار بأرواح المدنيين وتدمير للمرافق العامة"، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الجرائم هو زعزعة الاستقرار.
ودعا إلى محاسبة كل المتورطين في هذه الأعمال التي وصفها بأنها مرفوضة، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال لن تمنع السوريين من المضي قدماً نحو إعادة الحياة والأمل في جميع أنحاء البلاد.
واختتم بتأكيد وقوف الجميع صفاً واحداً في مواجهة هذا "العبث" الذي يستهدف الأمن والاستقرار.
يذكر أن حريقا مجهول السبب اندلع في استاد حلب الدولي في حي الحمدانية، أكبر ملاعب كرة القدم في سوريا، أمس الأربعاء، في حين عملت فرق الدفاع المدني السوري على إخماد الحريق وتبريد المكان، من دون وقوع إصابات بين المدنيين.
يشار إلى أن استاد حلب الدولي يعتبر أكبر ملاعب كرة القدم في سوريا، وافتتح في نيسان 2007 بمباراة ودية جمعت بين فريقي "فنر بهشة" التركي و"الاتحاد" السوري.
