تهجير سكان الوعر والمعضمية.. حدث الغد والأمم المتحدة تبارك - It's Over 9000!

تهجير سكان الوعر والمعضمية.. حدث الغد والأمم المتحدة تبارك

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
يأتي الدور على كل من معضمية الشام وحي الوعر في حمص بعد أن تم تهجير سكان مدينة داريا قبل عدة أيام، وتتهم المعارضة السورية نظام الأسد بالقيام بعمليات تهجير ممنهجة في العاصمة السورية دمشق ومحيطها حتى كامل المنطقة الساحلية بهدف التقسيم.
وأبلغ النظام سكان المعضمية والوعر بضرورة الإخلاء قبل البدء بتصعيد عسكري كما حدث في داريا، بحسب ما نقل نشطاء من المنطقة لبلدي نيوز، مضيفين إن هناك ضغطا شعبيا على المجالس المحلية والفصائل العسكرية للقبول بتلك الهدن تخوفاً من استخدام النظام للبراميل المتفجرة وقنابل النابالم الحارقة.
وتحتوي مدينة المعضمية على 5 آلاف شخص من مدينة داريا تم شملهم في الاتفاق الذي أبرم قبل عدة أيام بين سكان مدينة داريا والنظام، وسيتم نقلهم من المعضمية نحو إدلب خلال مرحلة لاحقة، وهذا ما جعل سكان المعضمية يطالبون الفصائل بتوقيع اتفاق مماثل.
وحذّرت الهيئة العليا للمفاوضات خلال رسالة وجهها المنسق العام رياض حجاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من استخدام منظمة الأمم المتحدة غطاء لخدمة "أجندات مشبوهة" يتم من خلالها إجراء عمليات تغيير ديمغرافي وتهجير قسري في سورية، مطالبة بـ"التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن، وإجبار النظام وحلفائه على الانصياع للإرادة".
وقال حجاب إنّ "معاناة الشعب السوري تزداد يوماً بعد يوم، لتصبح أكبر مأساة يشهدها العالم المتحضر وهو يقف مكتوف اليدين، دون أن يحرك ساكناً لوضع حد لهذه المأساة، والتي هي بلا شك وصمة عار على جبين المجتمع الدولي".
فيما أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية في تصريح خاص لبلدي نيوز على أن نظام الأسد ماض في سلوكه الإرهابي بهدف تهجير أهالي معضمية الشام وحي الوعر في حمص، معتبراً أن سكوت الأمم المتحدة عن هذه الأفعال التي يعتبرها القانون الدولي الإنساني جريمة حرب هو "تواطؤ مشين".
ولفت نيربية إلى أن ما يجري من عمليات تهجير قسري ستؤثر على الحالة الديمغرافية للمدن، مشيراً إلى أن ذلك يقلل فرص الحل السياسي في سورية، ويزيد من تأثير الدعاية الإرهابية التي يتقمصها تنظيم داعش وغيره.
وشدد نيربية على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة دورها بشكل فاعل في حماية المدنيين، وعدم القبول بمبدأ نظام الأسد بحرق المدن وقصفها حتى إجبار السكان على الخروج من منازلهم وتركها.
وتحاول المعارضة السورية المسلحة الضغط على النظام لوقف عملياته العسكرية على الوعر والمعضمية، وشنت معارك واسعة في ريف حماة، وتمكنت من السيطرة على عدة قرى إضافة إلى مدينة حلفايا التي كان يتمركز فيها عدد كبير من قوات النظام.
وتكمن أهمية حلفايا كونها تفصل الريف الشمالي عن الغربي لحماة، وطرد قوات النظام منها يبعدها عن ريف حماة الشمالي، وتعتبر حلفايا من أهم معاقل النظام في ريف حماة الشمالي، فضلاً عن كونها تقع بالقرب من مدينة محردة الاستراتيجية، التي تعتبر صلة وصل بين مدينة حماة وريفها الغربي، وفيها واحدة من أهم محطات الكهرباء في سورية".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مسؤول أممي "مستعد للسفر إلى سوريا لجمع الأدلة ضد كبار المسؤولين في النظام السابق"

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

//