بوتين ناطقاً باسم "المعارضة السورية المسلحة"! - It's Over 9000!

بوتين ناطقاً باسم "المعارضة السورية المسلحة"!

بلدي نيوز – (منى علي)

قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أخبر في اتصال هاتفي نظيره الكازاخستاني، نور سلطان نزارباييف، أمس السبت، أن "المعارضة السورية المسلحة تأمل بعقد لقاء جديد في أستانا منتصف مارس/آذار الجاري"!

وقال المكتب الصحفي للرئيس الكازاخستاني في بيان: "أخبر الرئيس الروسي عن نية المعارضة السورية المسلحة لعقد اجتماع بشأن تسوية الأزمة السورية في أستانا في منتصف آذار/مارس الجاري". وأكد الرئيس الكازخي استعداد بلاده لاستضافة هذه الجولة، وهي الثالثة من مفاوضات "أستانا".

وكان الجانب الروسي قد أعلن عن انطلاق هذه الجولة في الـ14 من آذار الجاري، منذ أيام، أثناء انعقاد الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، ليؤكد أنه (جنيف) لا يغني عن المفاوضات التي ابتدعتها روسيا وأشركت فيها الأطراف الفاعلة فقط على الساحة السورية (تركيا وإيران)، لتفرضها فيما بعد على العالم ويقر المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي مستورا، بشرعيتها، على الرغم من عدم مشاركة الأمم المتحدة فيها إلا شكلياً.

وبعدما وجه كبير مفاوضي "أستانا" عن المعارضة السورية المسلحة، محمد علوش، انتقاداً لاذعاً للجولة الماضية التي انعقدت في العاصمة الكازخية في شباط الفائت، قائلاً إن المعارضة لم تعد منها إلا بالوعود، عاد "علوش" اليوم للقول بأن وفد المعارضة توصل لاتفاق جديد لتجديد الهدنة مع روسيا برعاية الأمم المتحدة، على أن تشمل هذه الهدنة أحياء دمشق والغوطة الشرقية ومحافظة درعا وحي الوعر بمدينة حمص.

وذكر علوش أن اتفاق تجديد التهدئة كان من المفترض أن يكون دخل حيز التنفيذ منذ الساعة 12 منتصف ليل أمس، إلا أن نظام الأسد لم يلتزم وواصل قصف المناطق المحررة في الشمال السوري وريف دمشق موقعاً شهداء وجرحى.

وفي تأكيد لكلام "علوش"، قال مراسل بلدي نيوز في حي الوعر بحمص، أسامة أبو زيد، إن مفاوضات ستجري غداً الاثنين بين وفد روسي وممثلين عن حي الوعر الحمصي المحاصر، بعيداً عن النظام وبغيابه، للوصول إلى اتفاق جديد بخصوص هدنة في الحي.

إلا أن الجولة الجديدة من مفاوضات "أستانا"، والتي حرص بوتين على الترويج لها شخصياً، تأتي في ظل تنامي الخلافات بين الرعاة الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران)، ما يلقي بظلاله عليها ويشي باحتمالية فشلها أو استئثار الروس بها والحد من تأثير الشريكين الآخرين.

فعلى الأرض، تتوارد الأنباء عن دعم روسي عسكري للنظام والميليشيات المتحالفة معه من جهة، ولميليشيا "قسد" من جهة أخرى، وهم الأطراف الذين يخوضون سباقاً دموياً مع أنقرة وقوات "درع الفرات" إلى منبج، أما سياسياً فلا تكاد تتفق روسيا مع تركيا مطلقاً بشأن الخروقات التي تكفل الطرفان بتوثيقها بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار، فمن بين مئات الخروقات التي وثقتها وتقدمت بها تركيا مؤخراً، اعترف الطرف الروسي بخرق واحد فقط! ولعل قضية الطيار الذي سقطت طائرته أمس في الأراضي التركية، تحدث خلافاً آخر إن قررت تركيا انتهاج أي سيناريو غير إعادته لنظام الأسد أو تسليمه لروسيا.

 

مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الإيراني يستجدي تركيا للعودة لمسار أستانا

تصريح تركي بشأن عملية "ردع العدوان"

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

الخارجية الروسية تكشف عن تحضيرات لعقد جولة جديدة من أستانا في كازاخستان

هيئة التفاوض تقدم مقترح لنقل مكان اجتماعات اللجنة الدستورية

//