بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت تقارير إعلامية، أنّ "الثروة الحيوانية" في مناطق سيطرة النظام، وخاصة في البادية السورية، تعاني من مشاكل مستعصية تضعها أمام خطر التراجع بشكل كبير.
وتشير التقارير، إلى أن الخطر الذي يهدد الثروة الحيوانية، ازداد مؤخرا، مع فقدان حكومة اﻷسد القدرة الاقتصادية لدعم المربين في مناطق نفوذها، إضافة لفقدان الأمن، الأمر الذي دفع الكثير من المربين إلى ترك المراعي والهجرة أو التفكير بأعمال أخرى.
وتراجعت أعداد الثروة الحيوانية في سوريا، وفقا لبيانات وزارة الزراعة، من نحو 25 مليون رأس غنم سنويا قبل 2011، إلى أقل من 10 ملايين.
وعزا البعض تراجع الثروة الحيوانية، إلى الجفاف، ونقص المياه، إضافة إلى مشكلة نقص المراعي التي تترافق مع إهمال حكومة النظام للمربين، وكذلك الأمراض التي تتعرض لها "القطعان" وعدم إمكانية تأمين الأدوية لها، وفق ما ورد في تقرير لصحيفة "العربي الجديد".
ولفتنا في تقارير سابقة إلى أنّ مربي المواشي، باتوا أمام أحد خيارين، إما بيع قطعانهم بالخسارة، أو الهجرة إلى المدن للعمل في مهن أخرى.
وتجاوز سعر العلف مليون ونصف مليون ليرة لطن الشعير، كما تجاوز سعر طن التبن الـ"نصف مليون" ل.س، ويحتاج كل خروف في اليوم الواحد إلى غذاء بقيمة 7 آلاف ليرة على الأقل.
يشار إلى أن، الثروة الحيوانية السورية كانت تلعب دورا كبيرا في الأمن الغذائي للسوريين، كما تلعب دورا اقتصاديا كبيرا في الدخل وتأمين فرص العمل، إذ تدخل منتجاتها في العديد من الصناعات النسيجية الرائدة.