بلدي نيوز - (خاص)
يعيش سكان مخيم "الركبان" قرب الحدود "السورية-الأردنية-العراقية" أوضاعا معيشية سيئة بعد تشديد نظام الأسد حصاره على المخيم، وزادت المخاوف من وصول فيروس "كورونا" المستجد إليه ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة.
وأكد الناشط الإعلامي "عماد غالي" المقيم في المخيم لبلدي نيوز عدم وجود أية إجراءات متخذة لمواجهة فيروس "كورونا"، وافتقار المخيم لأبسط مقومات الحياة.
وأشار "غالي" إلى أن فصيل "مغاوير الثورة" المعارض عمل على فحص القادمين والخارجين من المخيم عبر قياس درجة حرارتهم في محاولة لمواجهة الفيروس.
وأوضح أن المخيم يخضع لحصار مشدد، حيث سيارات ولا شاحنات تدخل إلى المخيم، فضلا عن فقدان المواد الغذائية كالطحين والسكر، مما فاقم من سوء الأوضاع المعيشية.
وأوضح أن المنظمات الإنسانية والإغاثية غير موجودة في المخيم، وليس هناك إجراءات لمواجهة الفيروس، بالإضافة إلى عدم وجود أي نقطة أو مركز طبي، مما يجعل الأمر كارثيا في حال تفشي الفيروس.
واستبعد الناشط انتشار الفيروس في المخيم، وحذر من أن يقوم نظام الأسد بإرسال بعض الأشخاص يحملون الفيروس إلى المخيم ونشره بين قاطنيه.
ورفض سكان مخيم الركبان سابقا الخروج من المخيّم إلى مناطق سيطرة النظام مراراً، رغم عروض "التسوية" من قبل روسيا وبضمانات، إلا أنّ ظروف الحصار من قبل النظام وقلّة المواد الغذائية والوقود والأدوية اضطرت أعدادا من العائلات للخروج من المخيّم.
وأنشئ مخيم الركبان في عام 2014 وينحدر معظم قاطنيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة ويقع في نطاق سيطرة فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتخذ من منطقة التنف منطقة انتشار لها في سوريا.
ويخضع المخيم لحصار خانق بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
