بلدي نيوز – حلب (زياد الحلبي)
كبّد ثوار حلب وريفها إيران وميليشياتها ونظام الأسد وميليشياته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، على عدة جبهات في المدينة وأريافها الشمالية والغربية والجنوبية، أدت إلى تدمير عشرات الآليات العسكرية.
وقال القائد العسكري في الفوج الأول لبلدي نيوز "تكبدت ميليشيات الأسد وإيران خسائر فادحة بعد تفجير نفق حي الزهراء، حيث قتل ما لا يقل عن 65 عنصراً من لواء القدس، باعترافهم، أما الخسائر في الآليات، فكانت تدمير ثلاث مدافع ودبابة ورشاش وثلاث سيارات دفع رباعي".
وفي ريف حلب الغربي، تمكن الثوار من تكبيد النظام وميليشياته خسائر فادحة على جبهات البحوث العلمية والفاميلي هاوس، حيث دمروا دبابة ورشاش ومدفع.
في السياق، جرت اشتباكات بين جيش الفتح من جهة، والحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج والميليشيات اللبنانية والأفغانية، على جبهات ريف حلب الجنوبي، سيطر الثوار بعدها على قرى وتلال عديدة، كما قتلوا وأسروا عدداً من عناصر الميليشيات الإيرانية والأفغانية.
وقال عضو المكتب الإعلامي في الجبهة الشامية، أبو عمر الكلاسة لبلدي نيوز "وثقنا قتل وجرح العشرات من الميليشيات الإيرانية، وأسر أربعة من عناصر النظام، وستة من الميليشيات الإيرانية و10 من الميليشيات الأفغانية".
وأضاف الكلاسة "دمر الثوار خمس دبابات من أنواع مختلفة، إضافة لثلاث قواعد كورنيت و11 مدفع رشاش وثلاث راجمات صواريخ، إضافة لاغتنام الثوار عربتين عسكريتين وعدداً كبيراً من الأسلحة وكمية من الذخائر".
وتشير الإحصائيات التي رصدها مراسل بلدي نيوز، إلى مقتل ما لا يقل عن 200 عنصراً للنظام وميليشيات الحرس الثوري الإيراني.
في المقابل، جرت اشتباكات بين الطرفين على جبهات مقالع الطامورة، وجبال عندان ومنطقة الملاح، ومخيم حندرات في ريف حلب الشمالي.
وقال القائد العسكري في الجبهة الشامية، محمد أوسو لبلدي نيوز "أن النظام منذ قرابة العشرة أيام يحاول اقتحام منطقتي حيان وعندان، وكان آخر محاولات الاقتحام من جانبه أمس الثلاثاء، فيما استهدف طيران النظام بمئات القذائف والبراميل المتفجرة المناطق المحررة القريبة من الجبهات".
وخسر النظام أكثر من 30 عنصراً على جبهات ريف حلب الشمالي، إضافة لتدمير دبابة بصاروخ تاو.
وقالت مصادر عسكرية مقربة من جيش الفتح "هناك أعمال عسكرية جديدة، ستشهدها حلب، وهدفها تحرير المزيد من المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في الأيام القادمة".
من جانبه، قال المحلل العسكري في بلدي نيوز، راني الجابر "إن معارك حلب وريفها ستكون أكثر شراسة مع الزمن، خاصة مع تزايد الخسائر في صفوف الإيرانيين، ما قد يدفعهم لاستجلاب المزيد من الميليشيات العراقية والأفغانية، ما سيضاعف خسائرهم أكثر وأكثر، وربما يدفعهم إلى زج قوات إيرانية أكبر في المنطقة".
وأضاف "حلب تعني الكثير لإيران وروسيا، لكن يبدو أن إيران تحاول إثبات فكرة أنها قادرة على الفوز في معارك خان طومان لوحدها، حيث يلاحظ انخفاض مستوى الدعم الجوي الروسي للإيرانيين في خان طومان، حيث يلاحظ اعتمادهم على المدفعية وطائرات النظام، وعدم ظهور الكثير من الدعم الجوي الروسي لهم في تلك المعركة مقارنة بمعارك أخرى سبقتها".
وشكلت الأيام العشرة الأخيرة مصدر رعب للحرس الثوري الإيراني بعدما تكبد خسائر فادحة على أكثر من جبهة عسكرية، حيث أشعل الثوار أرياف حلب رداً على قصف النظام أحياء حلب المحررة وارتكابه المجازر في المنطقة".