بلدي نيوز
استهدفت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، بالطائرات المسيرة الانتحارية مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، في تصعيد عسكري ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف مناطق مدنية في شمال غربي سوريا.
وأفاد مصدر محلي أن قوات النظام نفذت سبع غارات بالطائرات المسيرة الانتحارية، مستهدفة مواقع على أطراف مدينة الأتارب.
وأوضح أن الهجوم استهدف بشكل مباشر عمالاً في حقول الزيتون بمحيط الأتارب، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة.
وأعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إصابة رجل وامرأة في حصيلة أولية، من جراء هجمات قوات النظام بطائرات مسيرة انتحارية استهدفت مركبات ومنازل المدنيين على أطراف الأتارب.
وأكد الدفاع المدني أن النظام يشن هجمات ممنهجة بالطائرات المسيّرة "الانتحارية" على شمال غربي سوريا، مما يهدد حياة المدنيين ويقوّض أنشطتهم وتحركاتهم والعمل في الأراضي الزراعية بأرياف حلب وإدلب ومنطقة سهل الغاب.
ويوم الأربعاء الماضي أصيب مدنيان (رجل وابنه) إثر استهداف قوات النظام السوري بطائرة مسيّرة ملغّمة الطريق الواصل بين قرية تديل وبلدة الأبزمو في منطقة الأتارب غربي حلب.
ويوم الأحد الفائت، استهدفت قوات النظام بأربع مسيّرات ملغّمة (انتحارية)، أربع مركبات مدنيّة في قرية كفرنوران بريف حلب الغربي، ما تسبّب في اندلاع حريق بإحدى السيارات، إلى جانب تضرّر شاحنة مخصّصة لـ حفر الآبار.
وشهدت الأيام الأخيرة، حملة تصعيد مكثّفة تواصل قوات النظام تنفيذها على منطقة شمال غربي سوريا، وذلك بدعم من الطائرات الروسية، التي شنّت عشرات الغارات على المنطقة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين.
وأحصى الدفاع المدني 392 هجوماً لقوات النظام وروسيا على منطقة شمال غربي سوريا باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024.
ووفق الإحصائية، فإن من بين هجمات النظام وروسيا 293 قصفاً مدفعياً، و27 هجوماً باستخدام راجمات الصواريخ، و7 غارات جوية، وثلاث هجمات باستخدام الأسلحة الحارقة.
وتسببت تلك الهجمات بمقتل 38 شخصاً، بينهم 13 طفلاً و6 سيدات، وجرح 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً و16 سيدة، كما زادت من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وقوّضت الحياة وأنشطة المدنيين التعليمية والتجارية والزراعية، وفق الدفاع المدني.