تقرير يكشف تلاعب النظام بالمساعدات الأممية

بلدي نيوز
أكد تقرير صادر عن "المركز السوري للعدالة والمساءلة"، تلاعب حكومة النظام السوري بفعالية بجهود الإغاثة الإنسانية المقدّرة بمليارات الدولارات في سوريا.
وذكر تقرير المركز أن النظام استخدم الضغط السياسي من خلال تدفق المساعدات الإنسانية لمعاقبة فئة السكان الذين تعتبرهم معادين له، ومكافأة الموالين.
ووفق التقرير؛ فقد اشترط النظام منذ بداية "الصراع" على منظمات الإغاثة الدولية السعي للحصول على موافقته على جميع المشاريع وتوصيل المساعدات داخل سوريا، حيث أفاد عمال الإغاثة الذين قابلتهم "هيومن رايتس ووتش" بأن غالبية الطلبات المقدمة من المنظمات الدولية إما يتم رفضها أو تجاهلها دون أي تفسير يذكر.
وكشف المركز من خلال مذكرة صادرة عن فرع الأمن السياسي في محافظة إدلب، في تموز عام 2014، كيف حدد النظام السوري مناطق آمنة لتوصيل المساعدات إليها، ومناطق ساخنة يجب تقييد وصول المساعدات إليها.
وبينت المذكرة كيف صنف النظام بلدتي "الفوعة وكفريا" على أنها مناطق "آمنة" بسبب وجود قواعد عسكرية هناك وأن الوضع الأمني جيد، وفي الوقت نفسه؛ تم تصنيف بلدتي "عتمة وقاح" على أنها "مناطق ساخنة" لأنها تؤوي "عائلات الجماعات المسلحة ومخيمات للنازحين".
كما ذكر التقرير على وجه الخصوص سعي النظام إلى الحد من إيصال المساعدات الطبية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، كوسيلة لحرمان المقاتلين الثوار من الحصول على المساعدات الطبية.
وتشير مذكرة أخرى صادرة عن شعبة الأمن السياسي في شباط 2014، إلى وجود حظر رسمي على المساعدات الطبية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة.