بلدي نيوز
ازدادت وتيرة التصعيد على المستويين السياسي والعسكري تجاه إيران خلال الأيام القليلة الفائتة، على خلفية حادثة ميناء الفجيرة في الإمارات والهجوم على الناقلتين بخليج عمان، وتوجهت كل الاتهامات لطهران بالوقوف خلف هذه العمليات.
ومع تصاعد التهديد والحديث عن صدام عسكري مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، نقلت صحيفة "غازيتا" الروسية عن أكاديمي روسي قوله؛ إن حادث ميناء الفجيرة في الإمارات إضافةً للهجوم على الناقلتين بخليج عمان، هما "مقدمة ضمن سلسلة كاملة من الأحداث التي قد تفضي بالنهاية لغزو أمريكي لإيران".
وبحسب صحيفة "عربي 21" التي ترجمت ما أورده غيفورغ ميرزايان الأستاذ المساعد بقسم العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، في حديثه للصحيفة الروسية، الذي قال: "فشل الاستفزاز السابق الذي مضى عليه حوالي الشهر (حادث ميناء الفجيرة)، دون غرق الناقلات فيه، دفع إلى ترتيب شيء ما أكثر صخباً لوسائل الإعلام".
وأوضح أن "الهدف هو إلقاء اللوم في كل شيء على إيران، ووضعها في خانة المعتدي الذي يجب معاقبته"، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأفكار قد يرتكبها خصوم إيران، وأنه ليس من الصعب إيجاد من ينفذ الاستفزاز.
وأضافت، "يمكن أن يكون خصماً آخر لإيران، المملكة العربية السعودية، أو إحدى الجماعات الإرهابية العديدة في الشرق الأوسط، السؤال المركزي الآن هو: ما القرار الذي سيتخذه دونالد ترامب؟ فهو أقل تطرفاً من مستشاره جون بولتون، ويدرك أن الأمريكيين في حال الهجوم المباشر على إيران، سيحصلون على مئات أو آلاف من توابيت جنودهم وضربات انتقامية لحليفتهم إسرائيل، لذلك فإننا نأمل أن يتم حل الأزمة الحالية مثل سابقاتها، ربما بوساطة روسيا".
يشار إلى أنّ واشنطن اتهمت طهران أو مجموعات تعمل بالوكالة لصالحها بالمسؤولية عن هجمات وقعت في 12 أيار/مايو الفائت، وتسببت في تعطل أربع ناقلات للنفط في المنطقة ذاتها، كما اتهمت طهران بأنها مسؤولة عن هجمات بطائرات مسيرة في 14 أيار/مايو الفائت على محطتين لضخ النفط في السعودية، وهو ما نفته إيران.
المصدر: عربي 21