بلدي نيوز
يواصل المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن تدخلهم في العراق ومن ثم سوريا، كان لتحقيق المشروع الإيراني التوسعي في منطقة الشرق الأوسط، للوصول للبحر المتوسط، وتمكين صادراتها عبر أراضي الدولتين الجارتين، مع تدعيم موقف ميليشياتها في المنطقة ودعمها.
وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى، إن "العراق وسوريا" هما المكملان الاستراتيجيان لإيران، وتستطيع الأسواق العراقية والسورية ذات الـ 60 مليون نسمة أن تكون هدفا للصادرات الإيرانية، وبالإمكان رفع طاقة التصدير الإيرانية إلى العراق من 10 مليارات دولار في العام الماضي إلى 20 مليار دولار.
واعتبر اللواء "يحيى صفوي" خلال اجتماعه بمسؤولين في محافظة خوزستان، جنوب غرب إيران، وحشد طلابي من الجامعة العليا للدفاع الوطني، إلى أن تحالف "العراق وسوريا" معهما يشكل مشروعا استراتيجيا لمواجهة "الإرهابيين" والتهديدات الأجنبية ولإرساء الأمن المستدام في المنطقة.
ولفت إلى أن محور إيران والعراق وسوريا والبحر المتوسط هو اقتصادي وسياسي وأمني ودفاعي في مواجهة إسرائيل وأمريكا، معتبراً أن "اتساع الحدود البرية الإيرانية مع العراق وكذلك اجتياز ملايين الزائرين المنافذ الحدودية الإيرانية إلى العتبات المقدسة في العراق يوفر طاقات وإمكانات لتطوير التجارة مع العراق".
وأكد أنه في حال إنجاز مشروع الربط السككي مع العراق بدءا من منفذ خسروي الحدودي في غرب إيران إلى بغداد أو من خرمشهر في جنوب غرب البلاد إلى البصرة، فسوف ترتبط آسيا الوسطى بالعراق وسوريا إلى البحر المتوسط عبر الأراضي الإيرانية.
وأشار إلى أن هذا المشروع يبلور مفهوما جيواقتصاديا يمنح مليارات الدولارات من عوائد "الترانزيت" لإيران.
وتعمل إيران عبر الميليشيات التابعة لها ووكلائها في المنطقة الشرقية لاسيما دير الزور على التمدد في سوريا بعد العراق، لتنفيذ مشروعها القديم الحديث في الوصول للبحر المتوسط، وفتح المياه الدولية عبر سوريا أمام بضائع إيران ومنتجاتها.