بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
توقفت أغلب الحصص الإغاثية عن النازحين في مخيمات ريف حلب الشمالي، منذ بداية العام الحالي، بسبب تراجع أغلب المنظمات عن دعم الكثير من المشاريع الإغاثية، مما زاد في معاناة النازحين والمهجرين الذين يقطنون في تلك المخيمات.
"أم أحمد" وهي نازحة من ريف حلب الشرقي ومقيمة في مخيم شمارخ منذ بداية العام، قالت لبلدي نيوز "منذ أشهر وحتى الآن لم يصلنا أي شيء، ونقوم بتأمين حاجياتنا على ما نملك من المال".
وأضافت أم أحمد لبلدي نيوز "أغلب العوائل في المخيم ليس لها معيل، إما استشهد في الجبهات أو نتيجة قصف النظام، مما يجعل تأمين المصروف مستحيلا على معظم سكان المخيمات".
وأردفت أم أحمد "لقد أصبحت الخيمة والحصة الغذائية حلم بالنسبة لنا حتى البرغل أصبحنا نشتريه بعد أن كان من أبسط الامور بالإضافة الى اهتراء الخيم بسبب قدمها".
من جهته، قال "نزار نجار" معاون مدير مخيم باب السلامة إن "السبب وراء ضعف الإغاثة هو عجز المنظمات بشكل عام عن تغطية كافة المخيمات بسبب كثرة النازحين والمهجرين، وأيضا بسبب الفساد والمحسوبيات الذي كان من قبل مديري المخيمات وعدم وضع أية خطة طوارئ أو توسعة".
وأشار نجار إلى أن الحكومة التركية أقالت كافة مديري المخيمات وسلّمت إدارتها لمنظمة "آفاد" ويتم الآن إحصاء الأعداد وتثبيت الأسماء، وبعدها سوف تبدأ عملية الإغاثة المنظمة والتي تكون قائمة على العدالة والمساواة".
يذكر أن ريف حلب الشمالي يحتضن 300 ألف نازح يقطنون في 20 مخيما، تشكل أكبر تجمع للنازحين والمهجرين على مستوى العالم ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة.