بلدي نيوز – (عمر الحسن)
طردت قناة "سما" الفضائية الموالية لنظام الأسد، أحد مذيعيها بسبب كتابته لخبر ينعي فيه الفنانة الفلسطينية ريم البنا المعروفة بمواقفها المناصرة للثورة السورية.
وكانت "سما"، أذاعت خبراً ضمن برنامج ترفيهي، عن وفاة ريم البنا، نعتها فيه، دون أن تتطرق إلى مواقف الأخيرة من رئيس النظام بشار الأسد، إلا أن أنصاره، وبعد مشاهدتهم الفقرة المتعلقة بنعي ريم البنا على قناة تابعة له، شنوا حملة طالبوا فيها بطرد المذيع ومدير البرنامج.
وهاجمت صحيفة "بلدنا نيوز" الإلكترونية في عددها الصادر الاثنين، نائب الأسد في منصبه كأمين عام لحزب البعث، قائلة إن صحيفة الحزب المذكورة، هي الأخرى، "نعت إرهابية خائنة شتمت قائدنا وجيشنا". ونشرت نص ما نشرته صحيفة "البعث" الحكومية التي نعت الفنانة البنا.
وتساءل المصدر التابع للأسد: "هل ستعاقبون الفاعل؟". مؤكداً أن قناة سما "طردت من قام بهذه الجريمة النكراء من طرفها"، على حد قول الصحيفة الموالية الذي قصدت منه معاقبة من نعى الفنانة في الصحيفة المذكورة أيضا.
واتفقت عشرات الصحف والمواقع الموالية لنظام الأسد، على مهاجمة ريم البنا -التي وافتها المنية في برلين، السبت الماضي، بعد صراع مع المرض- بسبب مواقفها المناصرة للثورة السورية والتي هاجمت فيها بشار الأسد، معتبرة أنه مجرم وقاتل وسفاح.
وقال بعض أنصار الأسد، ومنهم ابن سفيره السابق لدى الأردن بهجت سليمان المالك لصحيفة بلدنا نيوز، إن قناة "سما" الموالية للنظام، فصلت مدير البرامج فيها، والمذيع الذي قدّم الفقرة المتعلقة بنعي ريم البنا، والتي نشرت على الشاشة بعنوان: "وداعاً ريم البنا".
بالمقابل لم تصدر القناة الموالية أي بيان في هذا السياق، إلا أنها عمليا استبدلت المذيع الذي نعى ريم البنا في برنامجه، بمذيع آخر، مما عزز حقيقة ما أشاعه أنصار الأسد، عن إبعاد المذيع أو طرده وفصله من عمله.