بلدي نيوز – (محمد خضير)
اعترف مراسل قناة "سما" الموالية لنظام الأسد، اليوم الأربعاء، بأن حواجز الأسد المتواجدة على الطرقات تقوم بتقاضي رشوة لمرور السيارات، بعد أن قاموا بضربه وكسر هويته على أحد الحواجز بريف حلب.
ونشر مراسل قناة سما "هيثم كزو" على صفحته في موقع "فيس بوك" قصة ضربه من قبل أحد الضباط على حاجز تقاطع باشكوي – دوير الزيتون بريف حلب، قائلاً "وأنا طلعان عحلب ومتأخر وواقف على حاجز دوير الزيتون قبل حلب، فى زحمة سيارات ما بتخلص بنص ساعة، دوبلت الدور وقلتلوا أنا مراسل سما ومتأخر، ولا بقلي نقلع، قلتلو عيب لاتقول نقلع، قلي نقلع ولاك أخو الشر....ة قلتلو واحد متلك أخو ....، فضربني وكسرلي الهوية، فدافعت عن حالي وضربتو، فتجمع الحاجز علي وحطوني بالأرض ونزلو فيني ضرب .... وعندما تدخل الناس ليبعدوا عناصر الحاجز عني قام العناصر بسحب بواريدهم وتهديد الناس، وعندما أردت أن أتكلم بالهاتف اخذوا مني الهاتف وسرقوا بطارية الجهاز".
وأضاف أنه في الوقت التي رأيت بأم عيني كيف تمر سيارة بدون تفتيش أو حتى المرور على الجهاز فقط لأن السائق أعطى المسؤول باكيت دخان، في إشارة منه لرشوة ضباط النظام. وتابع، أما أن يكون أحد المراسلين مستعجلا فيجب أن يصطف على الدور نصف.
ولاقى المنشور حالة غضب في وسط المؤيدين لنظام الأسد، حيث علقّ أحد الأشخاص قائلاً "الحمد لله ع سلامتك بتعرف ما بدك مين يقلك انو عنا رئيس وردة وقائد أمين الله يحميو بس نظام فاشل وكل شي رتب من تحت الرئيس بدهن حرق وكب بالمزابل والله يحمي رئيسنا وياخد كل الضباط الفاشلة".
ولم تكن هي المرة الأولى التي تتعامل بها قوات النظام مع المراسلين الموالين لها بهذه الطريقة، حيث نشرت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق، تسجيلا مصورا، يظهر فيه مراسل تلفزيون الأسد في حلب "شادي حلوة"، وهو يتعرض للإهانة والتوبيخ والطرد من قبل (سهيل الحسن)، خلال وقوفه مع العناصر الذين كانوا يهتفون كالعادة لرأس النظام.
شادي حلوة، وبحسب الفيديو، حاول من مبدأ خالف تُعرف، الهتاف "بالروح بالدم نفديك سوريا" بدلا من "بشار الأسد"، الأمر الذي استفز سهيل الحسن، الذي أسكت بدوره العناصر ليستمع لـ"شادي حلوة"، وأمسك بيده وضربها للأسفل، وصرخ بوجهه "سوريا هي بشار الأسد ولاك"، وطرده قائلا "روح لعند معلمينك".
وبعد شادي حلوة، تعرضت كنانة علوش، مراسلة قناة "سما" الموالية لنظام الأسد، للإهانة والطرد من قبل عناصر فرع "حزب البعث" بمدينة حلب، خلال قيامها بتصوير تقرير داخل الفرع.
وذكرت "علوش" على صفحتها الشخصية في فيسبوك، أن أمين الفرع أحمد صالح إبراهيم، قام بطردها من داخل الفرع مخاطبا إياها بكلمة "وليك"، أثناء قيامها بلقاء أسر خرجت من الأحياء الشرقية إلى مناطق النظام، على حد قولها.
وأضافت "علوش" أنها أكملت اللقاء والتصوير رغم المنع، معتبرة أن مبنى فرع الحزب هو منزل "القائد الخالد حافظ الأسد والرئيس بشار الأسد، وليس منزل أمين الفرع"، واصفة الفرع بأنه منزل المواطنين الكادحين.
وكشفت "علوش" أن منعها من التصوير داخل الفرع جاء على خلفية عدم لقائها مع أمين الفرع أحمد صالح إبراهيم، خلال تغطية سابقة للقاء أهالي الشهداء من مدينة حلب، قائلة إنه "ليس من الضروري أن نبروظ المسؤولين في كل تقرير".
ولم تكتفِ قوات النظام بإذلال المراسلين السوريين المواليين لها فقط، بل قامت وزارة الإعلام في حكومة الأسد، بإصدار قراراً يقضي بمنع الصحفي في قناة الميادين التابعة لإيران "رضا الباشا" من العمل على الأراضي السورية، لعدم التزامه "بالمعايير الإعلامية" دون توضيح ما هي تلك المعايير.
ويأتي قرار الفصل الصادر بمنع الصحفي من العمل، بعد نشره منشورات عدة على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، ينتقد فيها عصابات الشبيحة والدفاع الوطني التابعة للنظام، وسرقاتهم المتكررة للأموال والسيارات والحديد والنحاس في مدينة حلب، كما انتقد "الباشا" ظاهرة الترفيق، التي تأخذ فيها عصابات الشبيحة أموالاً لقاء حماية الشاحنات التجارية، في مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام بالكامل حالياً.