بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين)
هجّرت حملة القصف الجوية من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، أكثر من 40 ألف مدني، من ريف حلب الجنوبي، وخصيصا منطقة جبل الحص، بعد أكثر من 70 يوم على بدئها.
بدوره، قال عضو المكتب الإعلامي لجنوبي حلب محمد الحسين لبلدي نيوز، "إن الحملة الجوية التي تشنها قوات النظام وحليفه الروسي على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي خلفت نزوح آلاف المدنيين من منازلهم إلى أرياف حلب الجنوبي الغربي وحلب الغربي وإدلب الشرقي، وسط انعدام كامل للمنظمات الإنسانية وغياب المساعدات عنهم من مواد تدفئة واماكن يقطنون فيها".
وأضاف الحسين، أن الحملة العسكرية البرية وبمساندة جوية روسية خلفت عشرات الشهداء والجرحى وشردت كمرحلة أولى أكثر من 40 ألف مدني عن قراهم وبلداتهم، باعتبار أن القصف تركز على المناطق السكانية المستهدفة، حيث طال التهجير سكان قرى وبلدات "جبل الحص".
وأشار إلى أن الدفعات الأخيرة التي نزحت من ريف حلب الجنوبي اتجهت لتقطن على أطراف الطريق الدولي "دمشق - حلب" والذين يعانون قاطني تلك المنطقة من نقص في كل شيء، ومنها مياه الشرب والأغطية والسلال الغذائية والمستلزمات الطبية، منوهاً إلى أن معظمهم يعيشون في خيام مؤقتة لا تتوفر فيها أي مقومات العيش، حتى أولئك الذين حالفهم الحظ ووجدوا بيوتاً سكنية في ريف حلب الغربي أو شمالي إدلب ليست لديهم القدرة على الإعالة والنفقة المرتفعة، نظراً للبطالة وارتفاع الأسعار الجنوني الذي تشهده المناطق المحررة في الشمال السوري بشكل عام.
وأوضح حسين، أن الوضع العسكري الميداني أثر بشكل سلبي على مأساة النازحين، حيث تقوم قوات النظام والميليشيات الطائفية وحليفه الروسي بشن حملة قصف عنيفة جدا واتباع سياسة الارض المحروقة وسط محاولات تقدم شبه يومية لقوات النظام على قرى وبلدات جنوبي حلب، لافتا أن اليوم السبت لم تغادر الطائرات الروسية الحربية والاستطلاع من سماء المنطقة، وسط قصف يستهدف الخطوط الأمامية للجبهات.
