ترامب يمنح بوتين الضوء الأخضر لإبادة السوريين - It's Over 9000!

ترامب يمنح بوتين الضوء الأخضر لإبادة السوريين

واشنطن بوست – (ترجمة بلدي نيوز) 

تحدث فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، يوم الاثنين الماضي، عبر الهاتف حول سوريا، واتّفقا على "ضرورة العمل معاً في الكفاح ضد العدو المشترك رقم 1 "الإرهاب الدولي والتطرف"، ووفقاً لبيان الكرملين، بعد ساعات أطلقت روسيا وعميلها السوري الأسد حملة قصف جديدة واسعة النطاق على شرقي مدينة حلب وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها الثوار، هل الأمر مجرد صدفة؟ على الأرجح لا، نظراً لما نعرفه عن بوتين.

فالمعروف أنه لا توجد قوات لتنظيم الدولة في مدينة حلب، على الرغم من أن ترامب لا يبدو مدركاً لهذه الحقيقة! إذ أن هناك ما يقدر بـ 250،000 مدني الذين تلقّوا وفقاً للأمم المتحدة، آخر الحصص الغذائية المتاحة في الأسبوع الماضي، وهناك أيضاً قوات ثورية معارضة، لا تزال حتى الآن تدرّب وتسلّح من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، وكذلك بعض الجماعات الإسلامية، محاطة جميعها بقوات الميليشيات السورية، والإيرانية الشيعية منذ يوليو/حزيران، وجميعهم يواجهون ذات الإنذار الوحشي، الذي ألقته قوات بشار الأسد على المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الثوار: الاستسلام، أو الموت بالقصف العنيف أو الجوع.

إن رغبة بوتين واضحة في دعم نظام الأسد في حملته لاجتياح المدينة، وربما غيرها من المناطق التي يسيطر عليها الثوار، وذلك خلال شهرين من بدء إجراءات انتقال الرئاسة الأمريكية، وإذا كان الأمر كذلك فإن النتيجة من المرجح أن تكون أسوأ كارثة إنسانية في الحرب التي شهدت بالفعل أكثر من نصف مليون قتيل على الأقل جراء القصف، والأسلحة الكيميائية والتعذيب والوسائل الإجرامية الأخرى، ومع ذلك فلا يبدو الرئيس المنتهية مدة ولايته "أوباما" ولا رئيس الولايات المتحدة القادم "ترامب" على استعداد لفعل أي شيء لمنع هذه الكارثة.

وعندما سُئل الرئيس أوباما حول حلب في مؤتمره الصحفي الأخير يوم الاثنين من قبل أحد الصحفيين الذي أشار إلى أن الولايات المتحدة تدخلت لمنع هجوم مماثل على مدينة بنغازي الليبية، أجاب أوباما "لم يكن هذا الخيار متاحاً بسهولة بالنسبة لنا"، وقال أوباما الذي درس مؤخراً عدة من هذه الخيارات، مثل فرض حظر على سلاح جو نظام الأسد، بأن الإدارة "ستواصل الضغط من أجل مساحات إنسانية آمنة ووقف إطلاق النار"، معبراً عن الأمر قبل أن يترك منصبه، "إنني أدرك أن ذلك لم ينجح"، وفي حين كان صدق أوباما موضع ترحيب، إلا أنه مستعد على ما يبدو للوقوف مكتوف الأيدي ومشاهدة مئات الآلاف من الناس الذين يقتلون جوعاً وقصفاً خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته، إنه لأمر يتنافى مع كل معايير الأخلاقية، كما سيعمّق من وصمة العار المتأصلة التي سيتركها في إرثه الخارجي.

أما ترامب ومن جانبه فقد منح بوتين الضوء الأخضر لارتكاب أشدّ الفظائع، وفي حين أننا لا نعلم تفاصيل ما قيل في محادثته مع الرئيس الروسي، فقد كان الرئيس المنتخب قد كرر مقابلة له مع صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة بأن "النظام السوري يحارب تنظيم الدولة، وأن علينا التخلص من ذلك التنظيم، في حين باتت روسيا الآن منحازة تماماً للنظام السوري".

ولمرة أخرى، فإن النظام السوري لا يقوم بقتال تنظيم الدولة في حلب، بل إنه يقوم بقصف وحصار مواطنيها، بمساعدة روسية وإيرانية، بينما يرفض السماح بتسليم كل أشكال المواد الإغاثية والإنسانية الأولية للمدينة، ويستهدف بناها التحتية وتجمعاتها السكنية ومستشفياتها، إن ذلك هو ارتكاب عامد للجرائم ضد الإنسانية يجب الحساب عليه، يقول يان إيغلاند وهو يشغل منصب رئيس فرقة العمل الإنسانية المدعومة من الأمم المتحدة: "لا أعتقد أن أحداً ما يريد لربع مليون شخص أن يتضور جوعاً في شرق حلب" ومن المفجع بأن إيغلاند هو مخطئ تماماً، إن نظام الأسد وإيران وبوتين وحلفاؤهم يريدون ذلك، في حين أن أوباما لطالما كان متردداً وغير مستعد للحيلولة دون ذلك، وترامب -في أحسن الأحوال، هو غير مبال كلّياً!

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//