قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد رفع سعر المازوت المدعوم المخصص للتدفئة من 2000 ليرة سورية إلى 5000 ليرة سورية، وذلك اعتبارًا من 2 أكتوبر/تشرين الأول، في خطوة جديدة لتعديل أسعار المحروقات بحجة "المصلحة العامة". القرار، الذي وقّعه وزير التجارة الداخلية لؤي المنجد، جاء وسط أزمة محروقات خانقة تواجهها البلاد، حيث يعاني المواطنون من صعوبة الحصول على مواد التدفئة، سواء المدعومة أو غير المدعومة.
ووفقًا للقرار، طالبت الوزارة أصحاب محطات الوقود ومراكز التوزيع بالإعلان بشكل واضح عن الأسعار ونوعية المادة، مؤكدةً على إلغاء جميع الإجراءات التي تتعارض مع قرار رفع أسعار المازوت. وقد أعلنت وزارة النفط أن التسجيل على مخصصات مازوت التدفئة لموسم 2024-2025 بالسعر المدعوم سيبدأ اعتبارًا من 25 سبتمبر/أيلول الحالي.
لكن بالرغم من هذه القرارات، يعاني المواطنون في مناطق سيطرة النظام من قلة توفر مازوت التدفئة. فقد تم تخصيص 50 لترًا فقط لكل عائلة بالسعر المدعوم، وسط اتهامات من السكان بعدم صدق الادعاءات الحكومية حول الكميات المتاحة وتوزيعها. كما تصاعدت أسعار الحطب في تلك المناطق بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي، ليتراوح سعر الطن بين 4 و6 ملايين ليرة سورية، ما يزيد من أعباء المواطنين مع اقتراب فصل الشتاء.
وتبرز هذه الأزمة بشكل واضح من خلال مشاهد ازدحام المواطنين في كراجات الانطلاق وانقطاع الكهرباء، حيث تشير التعليقات المحلية إلى استمرار معاناة السكان في ظل نقص الوقود وارتفاع أسعاره.
