بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
أجلت فرق الهلال الأحمر السوري اليوم الخميس، عدداً من الحالات المرضية من المصابين بمرض السحايا الفيروسي في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق، تزامناً مع إجلاء عدة حالات مرضية من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
وقالت مصادر خاصة لشبكة بلدي نيوز "إن عملية الإجلاء جاءت بعد مناشدات كبيرة استمرت لأكثر من شهر وحملات إعلامية تطالب قوات الأسد بالسماح بإخراج هذه الحالات المرضية من بلدة مضايا، بعد عجز الأطباء والهيئة الطبية في البلدة عن تقديم أي نوع من المساعدة، وبدء المرض بالانتشار بشكل كبير ضمن العائلات التي يتواجد فيها أي مصاب".
وحسب المصدر فإن الإجلاء تم صباح اليوم لـ 11 حالة مرضية من بلدة مضايا قامت فرق الهلال الأحمر بنقلهم للمشافي المختصة في دمشق، بينما رفضت نقل عدد آخر بسبب عدم ورود أسمائهم في قوائم التسجيل التي تم بموجبها إخراج الحالات، في الوقت الذي قامت فيه فرق للهلال الأحمر بإجلاء 5 حالات مرضية من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب وعدد من المرافقين لهم باتجاه حماة ومنها إلى العاصمة دمشق.
وكانت فعاليات طبية وناشطون ومؤسسات مدنية عدة دعت في بيانات عديدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بواجبه الإنساني في إخلاء عدد من الحالات المصابة بمرض التهاب السحايا الوبائي، إلا أن تأخر الاستجابة وتغاضي المجتمع الدولي عن كل النداءات لأكثر من شهر، تسبب بانتقال العدوى لمصابين جدد وانتشارها بشكل كبير في البلدة المحاصرة، دون تمكن الأطباء من تقديم أي علاج.
تجدر الإشارة إلى أن وفد من الهلال الأحمر السوري دخل بلدة مضايا قبل أيام وقام بالاطلاع على الحالات المرضية دون تقديم أي نوع من العلاج أو إدخال أي من المواد الطبية واللقاحات على عكس ما ادعت قوات الأسد التي قالت إنها أدخلت لقاحات ومستحضرات طبية، الأمر الذي نفته الهيئة الطبية في مضايا.