بلدي نيوز
جدّد الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول، تأكيده على استمرار العمل مع روسيا بخصوص اتفاقية "منع التصادم" في سوريا.
جاء ذلك على لسان السفير الإسرائيلي لدى روسيا "ألكسندر بن تسفي" ردّاً على سؤال صحفي حول الغارات الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي على سوريا، قائلاً: "كل ما يمكنني قوله هو أن كل ما كان يعمل في الماضي لا يزال يعمل الآن".
وأكّد "بن تسفي" خلال اللقاء على استمرار العمل بنظام منع الصدامات العرضية بين القوات الروسية والجيش الإسرائيلي في سوريا.
يشار إلى أن آلية اتصال بين روسيا وإسرائيل لمنع الاشتباكات العرضية وغيرها من الحوادث خلال العمليات في سوريا، تم العمل بها منذ خريف عام 2015
وأدّى إسقاط الطائرة الروسية (إيل-20) بواسطة دفاعات النظام السوري بالخطأ عام 2018 بسبب استفزاز إسرائيلي، على عمل إسرائيل وروسيا على تحسين نظام منع الصدامات العرضية.
واستهدف الطيران الاسرائيلي، في 12 من تشرين الأول الحالي، مطاري حلب ودمشق بغارات جويّة في وقت متزامن، ما أدّى إلى تضرر مهابطهما وخروجها عن الخدمة.
وقصف الطيران الإسرائيلي مرة أخرى مطار حلب، في 14 من تشرين الأول، في هجوم أخرجه مجدداً عن الخدمة بعد أن عاد للعمل في اليوم الذي سبقه.
وأقرّت إسرائيل في اعتراف نادر، بأنها استهدفت المطارين بهدف توجيه رسالة إلى إيران بألا تتدخل في حرب غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، في 13 من تشرين الأول الجاري، إن الضربات التي وجهتها إسرائيل في سوريا عند زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق هي رسالة تحذير لإيران ولكل المنظمات الإرهابية بأن عليهم ألا يتدخلوا في الحرب، مشيرا إلى أن الضربة لم يكن القصد منها أن تصيب الوزير، وإنما تحذير لسوريا التي هي ممر لاستقبال صواريخ إيران إلى حزب الله.
وسبق أن علّق المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل ريبورن، على الضربات الإسرائيلية المتكررة لتعطيل مطاري دمشق وحلب، هي مؤشر قوي على أن إيران تحاول نقل أسلحة استراتيجية إلى سوريا أو عبرها لفتح جبهة شمالية، وأن الإسرائيليين عازمون على منع ذلك.
ومنذ مطلع الأسبوع الحالي تقصف إسرائيل بشكل شبه يومي مطاري حلب ودمشق، الأمر الذي دفع النظام السوري إلى إيقاف الحركة بمطاري دمشق وحلب حتى إشعار آخر، وفقاً لمصادر مطلعة.