بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
استشهد وأصيب العشرات من المدنيين بجروح جراء تصعيد عسكري غير مسبوق لقوات النظام السوري، الذي قصف بمئات الصواريخ وقذائف المدفعية المناطق السكنية في محافظة إدلب وريفيها الجنوبي والشرقي، عصر اليوم الخميس 5 تشرين الأول/ أكتوبر، فيما قتل وأصيب المئات خلال قصف استهدف حفل تخرج دورة ضباط في قوات النظام بالكلية العسكرية بحمص.
شمالا، قال مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب، إن مدنيا استشهد وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، إثر قصف مدفعي وصاروخي مكثف لقوات النظام السوري والميليشيات المساندة له على بلدة الموزرة في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب. وأضاف أن طفلة استشهدت أيضا وأصيب آخرون بقصف مماثل استهدف سوقا شعبية وأحياء سكنية داخل مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، كما استشهد طفل وأصيب آخرون بقصف صاروخي مصدره قوات النظام السوري براجمات الصواريخ، استهدف بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي.
ولفت إلى أن العديد من الجرحى المدنيين سقطوا أيضا بقصف مدفعي وصاروخي استهدف بلدتي النيرب بريف إدلب الشرقي، والبارة في ريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية والتابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متواصل.
وأوضح مراسلنا أن بلدات وقرى "البارة، ومحمبل، وبينين، ومعربليت، والحمبوشية، وديرسنبل، والرويحة، والفطيرة، وفليفل، وسان، وآفس، ومعرزاف، ومجدليا، وسرجة، والمسطومة، ومحيط مدينة بنش" تعرضت لقصف مكثف بمئات صواريخ الغراد، وقذائف المدفعية الثقيلة.
وفي حلب، أفاد مراسل بلدي نيوز بريف حلب، إن قصفاً صاروخياً لقوات النظام استهدف منزلاً سكنياً في منطقة الوساطة للتابعة لمدينة الأتارب غربي حلب، يسكنه عائلة مهجرة من بلدة عينجارة (غربي حلب 20 كم)، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة نساء وشابين وإصابة امرأة بجروح خطرة.
وأوضح مراسلنا أن الدفاع المدني عمل قرابة الساعة في انتشال جثث الشهداء من تحت ركام منزلهم، فيما تم إسعاف المرأة المصابة إلى مشفى الأتارب الجراحي لتلقي الإسعافات.
وفي سياق آخر، أصيب أصيب عدد من عناصر الجيش التركي، مساء اليوم بقصف استهدف قواعدهم في شمال غربي سوريا، مصدره مناطق سيطرة قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وسط البلاد في حمص، قالت مصادر إعلامية موالية، إن هجوما بواسطة طائرات مسيرة استهدف حفل تخرج ضباط بقوات النظام في الكليلة العسكرية بحمص، أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، مشيرة إلى أن وزير دفاع النظام علي عباس كان حاضرا الحفل وغادره قبل القصف بوقت قصير.
وقالت قيادة قوات النظام في بيان، إن الحفل تعرض لهجوم من "مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة"، ما أسفر عن وقوع "قتلى وجرحى من العسكريين والمدعوين، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج".
بالمقابل، نفى مصدر عسكري معارض لبلدي نيوز استهداف الكلية العسكرية في حمص، مضيفا أن فصائل المعارضة بكافة أطيافها لا تمتلك القدرة العسكرية على صنع طائرات مسيرة تصل إلى عمق مناطق سيطرة النظام في حمص، مشيرا إلى أن الهجوم ربما يكون ناجما عن صراع مصالح بين أطراف عسكرية داعمة للنظام، وربما يكون مفتعل من قبل النظام ذاته بعد ان غادر وزير الدفاع حفل التخريج قبل وقوع الهجوم بوقت قصير.
شرقا، قالت مصادر محلية، إن طائرات مسيرة تركية استهدفت عدة مواقع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مناطق مختلفة من محافظة الحسكةـ أسفرت هذه الغارات عن قتلى وجرحى.