بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أثار قرار أصدرته محافظة دمشق التابعة للنظام، يقضي بمنع تعديل أي واجهة مطلة على الشوارع العامة من دون موافقة، جدلا واسعا، خاصة أنه أتى بعد قيام مالكي بناء "زارا" وسط العاصمة السورية، بتعديل ألوانه.
وقالت مديرة دوائر الخدمات في محافظة دمشق، التابعة للنظام، المهندسة ريما جورية لموقع "أثر برس" الموالي "يمنع العمل في أي واجهة مطلة على الشوارع العامة، إلا بعد أخذ موافقة من المحافظة، وعرض المشروع على اللجنة الإعلامية برئاسة المحافظ، وغير ذلك مخالف ويعاقب صاحب العقار أو البناء ويختم حتى إشعار آخر".
ويأتي كلام جورية السابق، بعد أن أثارت عملية إجراء بعض التعديلات على بناء "زارا" الشهير في منطقة الحمرا وسط دمشق، استهجانا شعبيا نظرا لخاصية هذا البناء.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل اﻻجتماعي، صورا تظهر قيام مالكي بناء "زارا" بإجراء بعض التعديلات على واجهة البناء، من خلال إضافة ألوان على الواجهة للفت نظر المارة.
اللافت أنه وبعد تداول تلك الصور، تم توجيه إنذار لمالك البناء لإعادته كما كان سابقا، وإلا سيتم ختمه، باعتراف المهندسة جورية، وهو الأمر الذي أثار جدلا آخر من طرف نشطاء موالين، حيث اعتبر اﻷمر تدخلا في ملكيات خاصة.
ويعتقد نشطاء موالون أن القرار الذي صدر عن المحافظة، يعتبر تقييدا لحريات أصحابه، وﻻ مبرر له.
يشار إلى أن بناء زارا هو أول بناء زود بمصعد كهربائي في سوريا، وأرضية مدخل البناء مكسوة برخام إيطالي أبيض، مايزال محافظا على دقة التركيب حتى اليوم.
ويعد بناء "زارا" أو "كسم وقباني" نسبة لكنيات أصحابه الصناعيين وهم سعد الله الكسم وعبد الله قباني، من أشهر أبنية دمشق ويقع في نهاية طريق البرلمان، وظل لعقود طويلة أعلى بناء في العاصمة دمشق.
كما أن البناء تم تصميمه على شكل "فيلا" من 5 طوابق وتم تكرار هذا البناء في عدة دول منها إيطاليا وفرنسا، لكنه يعد أول بناء يحوي مصعد زجاجي مكشوف على الشارع، كما يحوي ماركة ملابس عالمية "زارا" التي غادرت سوريا وحلت محلها ماركة "آيس كيوب".