بلدي نيوز
نظم أهالي مدينة السويداء عدداً من نقاط الاحتجاج في المحافظة، صباح اليوم الخميس 17 آب، على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار المحروقات.
وبحسب شبكة "السويداء24"، فإن الأهالي نظّموا خمس نقاط احتجاج في المحافطة، توزعت في قرى "المتونة ومجادل ونمرة شهبا وقنوات والثعلة".
وذكرت أن الأهالي أغلقوا الطرقات العامة بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، والقرارات الحكومية الجائرة، التي كان آخرها رفع أسعار المحروقات.
ورجحت المصادر توسع رقعة الاحتجاجات خلال الساعات القادمة في باقي قرى وبلدات المحافظة.
وبيّنت أن معظم وسائط النقل العامة في الخطوط الداخلية بالمحافظة أضربت عن العمل منذ صباح اليوم، مؤكدةً أن المحافظة تشهد حالة شلل شبه تامة، في ظل استياء عام لدى الأهالي.
وكان "مدير مركز الانطلاق الشمالي" في السويداء، لؤي رضوان، قال إن السائقين قرروا التوقف عن العمل حتى البت بتعرفة جديدة تنصفهم، بعد رفع سعر المازوت من 700 إلى 2000 ليرة.
وأضاف أنهم تواصلوا مع السائقين ليلاً إلا أنهم لم يتمكنوا من إقناعهم بالعمل، لأن العمل بالتعرفة السابقة يعرضهم للخسارة.
ودعا "رضوان" إلى تلبية مطالب السائقين وإصدار التعرفة الجديدة بسرعة، مطالبا أن تكون منصفة حيث أن ارتفاع سعر المازوت يوازيه ارتفاع سعر قطع الغيار والزيوت.
وفور صدور قرار رفع سعر المازوت، تجمع عدد من سائقي وسائط النقل للتعبير عن غضبهم من رفع سعر المحروقات، على طريق دمشق السويداء، قرب مدينة شهبا، مساء أول أمس الثلاثاء، وفقا لموقع "السويداء 24".
ورفعت حكومة النظام السوري، أسعار المشتقات النفطية (المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل)، وأصبح سعر مادة المازوت للمخابز التموينية الخاصة 7000 ليرة سورية لليتر الواحد، بعد أن كان سابقاً 5400 ليرة للتر الواحد، في حين أصبح سعر المازوت المدعوم للمستهلك 2000 ليرة سورية للتر الواحد، بحسب نشرة "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك".
وجاء ذلك عقب الإعلان عن زيادة بواقع 100 المئة، أقرها رأس النظام بشار الأسد، في رواتب وأجور العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين.
وكانت "حكومة النظام" أجرت في الآونة الأخيرة دراسة حول رفع رواتب العاملين، مقابل إلغاء الدعم عن المواد الأساسية، لكن هذه الزيادة وفق أسعار الصرف الحالية حيث يتجاوز الدولار الواحد 15400 ألف ليرة سورية، لن تجعل رواتب الموظفين مع الزيادة أكثر من 13 دولار.
