نظام "الممانعة" يقتل 3500 فلسطيني - It's Over 9000!

نظام "الممانعة" يقتل 3500 فلسطيني

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

لم تتوانَ الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، عن اقتراف كافة أنواع الجرائم والانتهاكات، بحق كلّ مكونات الشعب السوري، مهما تكن انتماءاتها العرقية أو القومية أو الطائفية. ولم تتوقف الانتهاكات هذه عند حدود السوريين، بل تجاوزتها إلى كلّ من يسوقه حظه العاثر إلى الوقوف في وجه هذا النظام، ما دام يعيش على الأرض السورية.

فلسطينيو سوريا، ممن لم يتم تدجينهم من قبل الفصائل المسلحة التي جنّدت بعضهم كمرتزقة لحماية النظام السوري، كانت لهم حصتهم من الموت السوري، والتي وثقها فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، في بيانها الذي أصدرته بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، والذي يصادف الـ/30/ من شهر آب/أغسطس، حيث بلغ عدد ضحايا الاختفاء القسري من الفلسطينيين، في سجون النظام السوري، - بحسب البيان- نحو 1100ضحية، مع تبيان أن "449 لاجئاً فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، بينهم نساء وكبار في السن".

وطالبت المجموعة في بيانها النظام السوري بـ"الإفراج والإفصاح عن وضع المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً"، مؤكدة على أن "ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين جريمة حرب بكل المقاييس".

حول الأرقام الواردة في التقرير، وأوضاع الفلسطينيين في سجون النظام السوري، يؤكد المنسق العام للتجمع الفلسطيني السوري الحر "أيمن أبو هاشم" ، أن "هذا الرقم ورد في التقرير التوثيقي الصادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، وهي مجموعة لديها مصداقية عالية في مجال الرصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون منذ بداية الثورة السورية، والتي يتحمل النظام السوري المسؤولية الرئيسية والأكبر عن تلك الانتهاكات،  ولا أعتقد أن هناك مبالغة في عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام وهو 1100 حسب تقرير المجموعة".

 ويلفت "أبو هاشم" إلى أنه ربما يكون هنالك ضعف هذا الرقم، كما يعزو أسباب تكتّم الأهالي إلى "تخوف مئات العائلات من الكشف عن أسماء أبنائها المعتقلين"، و"المخاوف الأمنية من نشاط الهيئات الناشطة في هذا المجال في الداخل السوري"، مضيفاً إليها "صمت الفصائل الفلسطينية حيال هذا الملف، وعدم قيامها بأي عمل أو مبادرة تضغط على النظام من خلالها للكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين لديه"،  وأوضح أن "هذه الأسباب تشير إلى وجود أعداد كبيرة في سجون النظام ومنها من تم قتله بعد تعذيبه، وهناك قرابة 500 ضحية تم التعرف إليهم بعد نشر ملف قيصر على وجه التحديد".

من جهة أخرى، يبيّن المنسّق العام أهمية عمل المنظمات العاملة في الشأن الإنساني، للتذكير بقضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية، فيقول: "هناك تعاون بين تجمع (مصير)، والهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، فيما يتعلق بجمع المعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، وهناك عدة هيئات فلسطينية وسورية ناشطة في قضايا المعتقلين، وكان لنا قبل عدة أيام نشاط مشترك مع القائمين على حملة (المعتقلون أولاً)، والتي عرضنا خلالها أسماء وصور أكثر من 450 شهيد فلسطيني قضوا تحت التعذيب في سجون النظام"، كما يشير "أبو هاشم" إلى أنه يجب التركيز- إضافة  إلى قضية الرصد والتوثيق - على الحملات الحقوقية والإنسانية والإعلامية الموجهة للرأي العام الدولي، من أجل تعريفه بقضايا المعتقلين الفلسطينيين والسوريين، والضغط على النظام بكافة الوسائل، لإجباره على إطلاق سراحهم والكشف عن مصيرهم.

في السياق ذاته، يذكّر المنسق العام لتجمع "مصير"، بأهمية تنسيق الحراك بين المؤسسات السورية والفلسطينية، من أجل متابعة قضية المختفين قسرياً، والتي تشكّل واحداً من أعقد الملفات التي تقف في وجه أيّ حل سياسي في سوريا، ويوضح أن فكرة إنشاء التجمع "ولدت من شعورنا بمسؤولية كبيرة تجاه أهلنا الفلسطينيين في الداخل السوري، ومن اضطر للهروب منهم إلى خارج سوريا، وذلك من خلال نشاطنا السياسي والإعلامي، لفضح وتعرية دور النظام الأسدي في وقوع النكبة الفلسطينية الثانية، ومسؤوليته السياسية والجنائية عن قتل أكثر من 3500 فلسطيني وتدمير العديد من المخيمات الفلسطينية في سوريا، وحصار وتهجير أهلها، كما فعل في مخيمات اليرموك ودرعا والسبينة والرمدان وحندرات وخان الشيح"، كما يشدّد على محاولات التجمع الحثيثة لتكون"رافداً أساسياً للثورة السورية، من خلال مأسسة الحراك الفلسطيني وتنظيمه بما يحقق أهداف الثورة السورية، التي نرى بأنها نفس أهداف الفلسطينيين في سورية الذين يتوقون   للخلاص من هذا النظام المجرم، وبناء سوريا الحرة لكل أبنائها السوريين والفلسطينيين" .

يأبى النظام السوري إلا أن يتمادى في دمويّته، ويستخدم كافة أساليب القتل والتعذيب، لتثبيت أركان حكمه، على حساب دماء كلّ من يعيش على الأرض السورية، حتى لو اضطره الأمر إلى البقاء محاصراً في مربّعه الأمني، وتبقى الأرقام الحقيقية طيّ الكتمان، في صناديق سوداء، تنتظر الوقت المناسب للإفصاح عنها.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//