درايا تختار إدلب بعد 4 سنوات من الصمود - It's Over 9000!

درايا تختار إدلب بعد 4 سنوات من الصمود

بلدي نيوز – دمشق (سما مسعود)

بعد سنوات من الصمود الأسطوري ومعركة عض الأصابع، بين الثوار وقوات النظام، كانت الغلبة والكلمة الفصل للسلاح الذي خذل ثوار داريا، كما خذلهم جيرانهم في ثورة العزة والكرامة، وفق تصريحات القادة في المدينة.

لأول مرة منذ أربع سنوات يدخل وفد نظام الأسد إلى داخل المدينة المحررة والاجتماع مع أصحاب الرأي، والتفاوض والتوصل لنقاط توافق بين الطرفين في المدينة التي أذلت نظام الأسد على أسوار دمشق.

المؤلم في الأمر أن من فاوض الثوار هي المذيعة كنانة حويجة مديرة العمليات الإعلامية لما يعرف بــ"المصالحات"، وصاحبة برنامج "سوريا تتحاور" وهي ابنة إبراهيم حويجة مدير مخابرات القوى الجوية السورية الأسبق.

وفي تصريح للدكتور كريم مأمون -أحد أبناء داريا والمطلعين على الوضع في المدينة- قال لبلدي نيوز "إن النظام اختار المذيعة كنانة حويجة مبعوثة له إلى ثوار داريا، في خطوة لتفعيل المفاوضات بين الثوار ونظام الأسد الذي فشل في حسم جبهات المدينة عسكرياً".

وتابع د. مأمون "لم يصدر عن المجلس المحلي لمدينة داريا أي بيان رسمي، فبحسب نتائج اللقاء الذي عقد أمس بين الطرفين، جرى اتصال ليلاً أكد فيه النظام بشكل رسمي نقاط التفاوض التي تم التوصل إليها".

وبحسب مأمون؛ فإن الاتفاق المبرم يقضي بتفريغ المدينة بالكامل من أي مظهر بشري، إذ سيخرج المدنيون أولاً إلى مناطق نفوذ النظام في الكسوة وصحنايا وقدسيا، وفي اليوم التالي سيخرج الثوار بأسلحتهم الخفيفة، ومؤونة شخصية تكفي لشخص واحد فقط.

وأضاف "ستكون وجهة الثوار إلى محافظة إدلب المحررة حصراً، ويحق للمقاتلين اصطحاب عائلاتهم معهم إلى إدلب إذا أرادوا ذلك دون أن يحملوا ذهباً أو مالاً، كما طالب النظام بأن يترك السلاح المتوسط والثقيل في مكانه داخل المدينة".

وذكرت مصادر محلية في مدينة داريا، أن نحو 5 آلاف شخص سيخرجون من داريا إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام في ريف دمشق.

وكان وفد تابع لنظام الأسد دخل داريا أمس الأربعاء  للمرة الأولى، بعد احتدام المعارك بين الثوار وقوات النظام منذ 4 سنوات، رغبة من النظام بحل الموقف سياسياً بعد أن عجز عسكرياً.

ووفق ما قاله د. مأمون في لقاء سابق مع بلدي نيوز؛ فإن النظام قد طرح على ثوار المدينة سابقاً عدة طروحات منها: "رفع العلم السوري فوق المدينة، تسليم السلاح للنظام وترحيل الثوار إلى المناطق السورية المحررة الأقرب إلى المدينة، أي مناطق الجنوب".

وقال المجلس المحلي لمدينة داريا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم الجمعة، إن اللجنة المكلفة بتنسيق خروج الأهالي من داريا دخلت إلى المدينة، ولم تبدأ عملية الخروج بعد، ويتم الآن استكمال الاتفاق على ترتيباتها.

وكانت تواترت أنباء من المنطقة الجنوبية "درعا والقنيطرة" أشارت إلى أن الفصائل في المنطقة الجنوبية تحضر لمعركة كبيرة نصرة لداريا غير أن معركة لم تبدأ هناك حتى الآن.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//