بلدي نيوز
كشفت "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا، عن خطة لوضع أطفال عائلات عناصر تنظيم "داعش" في مراكز إيواء إعادة تأهيل لإبعادهم عن "الفكر المتطرف" الذي تحمله أمهاتهم.
وقالت "جيهان حنان" مديرة مخيم "الهول" في مقابلة تلفزيونية مع قناة "اليوم"، إن الإدارة الذاتية قررت وضع أطفال عائلات تنظيم "داعش" في مراكز إيواء إعادة التأهيل لإبعادهم عن الفكر المتطرف الذي تحمله أمهاتهم.
وأضافت، أن الأطفال بمجرد بلوغهم سن 12 عاما يمكن أن يصبحوا خطرين.
بدوره، قال الرئيس المشترك لمكتب العدل وشؤون الإصلاح في "الإدارة الذاتية" خالد ريمو، إن بقاء الأطفال في مخيم "الهول"، سيؤدي إلى ظهور جيل جديد من "المتطرفين"، ولذلك تم افتتاح مركز لإعادة تأهيل من تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاماً.
بدورها، أكدت المديرة المساعدة لقسم الأزمات والنزاع في "هيومن رايتس ووتش"، ليتا تايلر، أن نقل الأطفال إلى مراكز احتجاز منفصلة عن عائلاتهم، يعتبر احتجازاً إلى أجل غير مسمى دون توجيه تهم بحق الأطفال، الذين هم أنفسهم ضحايا "داعش".
وعلى وقع ذلك، طرح بعض الخبراء على الدول الأجنبية اقتراحا يدعو لإعادة الأطفال مع ترك أمهاتهم في مخيم الهول إذا رغبن في البقاء.
وفي مقال رأي بصحيفة "نيويورك تايمز" العام الماضي، سلط الدبلوماسي الأمريكي والأممي السابق ومستشار الحكومة الكردية، بيتر غالبريث، الضوء على هذه القضية، حيث قال إن معظم الأمهات لا يرغبن في انفصال أطفالهن عنهن.
وفي ذلك، تشدد منظمات عديدة مثل "أطباء بلا حدود" و"أنقذوا الأطفال" و"هيومن رايتس ووتش" على أهمية مواصلة العمل لما يصب في صالح الطفل في ضوء الظروف الرهيبة داخل في مخيم الهول، بيد أنه لا توجد منظمة اقترحت بشكل مباشر فصل الأطفال عن أمهاتهم.