بلدي نيوز – حلب (أحمد عبد الحق)
دعت المجالس المحلية في الأحياء المحررة من مدينة حلب، وعدة مؤسسات مدنية وطبية وإغاثية، برنامج الغذاء العالمي WFP التابع للأمم المتحدة، لإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب عبر طريق الراموسة المحرر، رافضة دخولها عبر طريق الكاستيلو الذي يسيطر عليه النظام، في محاولة من المنظمات الدولية إعطاءه الشرعية وإظهاره بمظهر إنساني أمام العالم.
وطالبت المنظمات والمجالس الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية في مدينة حلب عبر طريق الراموسة، الذي يستخدمه المدنيون للخروج من المدينة والدخول إليها، وتأمينه من قصف النظام و روسيا، رافضين قبول استلام أي مساعدات طبية أو إغاثية عبر طريق الكاستيلو الذي تسيطر عليه قوات النظام، وذلك لأنه طريق غير آمن، ولطالما تعرض فيه المدنيون لقصف مباشر أوقع العشرات من الضحايا.
بدورها أدانت منظمة "القلب الكبير" الاتفاقيات التي أبرمتها منظمة الغذاء العالمي WFP، معللة ذلك أنه لم يكن لها علم بفحوى وحيثيات الاتفاق، رافضة إياها "لأنها تعطي الشرعية للنظام، وتظهره بمظهر إنساني" حسب بيان المنظمة.
وقالت المنظمة في بيان صادر عن مكتبها الرسمي في أورم الكبرى بحلب: "إن النظام عمل على مدار سنتين لإطباق الحصار على مدينة حلب لكي ينتصر على حساب جوع وعطش الأطفال، كما حصل في مدينة حمص سابقاً"، داعية جميع المنظمات والجهات الفاعلة لرفض الاتفاق، وإدانته ونشر بيان يوضح موقفهم.
كما طالبت المنظمة الأمم المتحدة للضغط على النظام وحلفائه لتأمين طريق الراموسة، والذي أدخلت المنظمة من خلاله بعض المساعدات الغذائية على الرغم من الاستهداف العنيف للطريق.
وختم البيان بأن المحاولات الأممية اليائسة لتلميع صورة القتلة لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على متابعة طريق الحرية والكرامة الذي خطه الشعب السوري، والذي لن يضع يديه بيدي من تلطخت يداه بدماء الأبرياء.
