بلدي نيوز - (خاص)
خرجت مظاهرات عدة خلال الأسبوع الفائت في منطقة العزيزية في ريف رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بسبب بدء الجيش التركي بحفر خندق داخل الأراضي السورية بعمق 300 متر.
وأفاد الناشط الإعلامي "خالد الحمصي" لبلدي نيوز، بأن الحدود التي تربط سوريا ضمن سيطرة الجيش الوطني في منطقة عملية نبع السلام مع تركيا تزيد عن 120 كم، مضيفا أن هذه المنطقة نشطة بالتهريب وخاصة المنطقة الواقعة بين قريتي العزيزية والمبروكة في منطقة رأس العين ويبلغ طولها نحو 15 كم، وتعتبر بؤرة للتهريب سواء للبشر أو السلاح وحتى المخدرات.
وشهدت مناطق ريف رأس العين في محافظة الحسكة وتل أبيض في ريف محافظة الرقة، خروج مظاهرات ومنع آليات هندسية من حفر خنادق على الحدود بمسافة تزيد على 120 كيلومترا، يوم الأحد الماضي.
وقال "الحمصي" إن الجيش التركي حاول مرارا منع عمليات التهريب بشتى الوسائل لكن دون جدوى، فبدأ بحفر خندق ضمن الأراضي السورية بعمق 300 متر، مما دفع أهالي المنطقة للخروج في مظاهرات ضد حفر الخندق للاعتراض على اقتطاع مساحات واسعة من أراضي المزارعين القريبة من الحدود.
وأشار "الحمصي" إلى أنه عقب المظاهرت، عقد يوم أمس الثلاثاء 25 نيسان، اجتماع ضم وفدا من العشائر بالمنطقة مع وفد تركي، ناقش مطالب الأهالي، وتم تحديد بنود اتفاق جديد بين الجانب التركي والوفد العشائري في المنطقة، والاتفاق على عدة بنود وهي "حفر خندق بعد الجدار التركي داخل الاراضي السورية بين منطقة العزيزية والمبروكة بعمق 15 مترا فقط، وإبقاء مسافة 300 متر منطقة محظورة للدخول لرعي الأغنام ومنع زراعة الصفراء بالاراضي المحظورة، والسماح بزراعة القمح والشعير في المناطق المحظورة، ومنع التصوير بالمنطقة ضمن شروط المنطقة المحظورة".
