بلدي نيوز – (خاص)
تمكن مراسل بلدي نيوز في ريف حلب الجنوبي، حسن العبيد، من الحصول على شهادة أحد جنود النظام بعد فراره من النقطة التي تنتهي قصته عندها بريف حلب الجنوبي، إلى جانب الميليشيات الشيعية من "حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني.
المجند - الذي نتحفظ على ذكر اسمه لأسباب خاصة- بدأ قصته منذ لحظة اعتقاله واقتياده للخدمة الإلزامية، فقال: "تم اعتقالي في الشهر الأول من العام الحالي من منزلي في منطقة الميدان، واقتيادي إلى أحد الأفرع الأمنية بتهمة الإرهاب، ليتم اقتيادي إلى سجن عدرا بعد أربعة أشهر ونصف، ثم تحولت لمحكمة الإرهاب التي أفرجت عني بعد شهرين من الاعتقال".
ويتابع "ما إن خرجت من محكمة الإرهاب، حتى تم سوقي مباشرة إلى الخدمة الإلزامية في الفرقة الثالثة بمنطقة القطيفة، تلقيت تدريبات متنوعة لمدة أسبوعين على يد ضباط روس، بعدها نقلت لمنطقة سد شغيدلة بريف حلب الجنوبي، برفقة 400 عنصر أغلبهم من الاحتياط، بالإضافة لـ 10 دبابات و 10 مدافع من نوع 130."
وبعد وصوله لنقاط التماس بريف حلب الجنوبي، ولعلمه السابق بما سيؤول إليه مصيره في حال بقي في موقعه، قرر المجند الهروب على غفلة من عناصر "حزب الله" الذين يديرون المنطقة، حيث توجه عبر الأراضي غرباً حتى وصل منطقة قريبة من تمركز الثوار في منطقة العيس والتي "كتبت له حياة جديدة" حسب قوله.
وأشار المجند إلى أن منطقة الريف الجنوبي لحلب تديرها عناصر من "حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني يقدر عددهم بأكثر من 400 عنصر، إضافة لقوات النظام، حيث أن أوامر الهجوم والتحرك جميعها بيد عناصر "حزب الله" اللبناني، وهم من يشرف على إدارة مستودعات الذخيرة وقيادة المعركة وتحديد المناوبات والدوريات، في حين لا تتمتع قوات النظام وضباطهم بأي سلطة في تلك المنطقة، وفق الجندي الهارب.