بلدي نيوز – اللاذقية (حسام محمد)
نشرت صفحة الفيسبوك المسماة "القناة المركزية العسكرية الروسية في قاعدة حميميم العسكرية" اليوم الأربعاء، منشوراً قالت فيه أنها تلقت عدداً من الرسائل، أرسلها عناصر من قوات النظام، يتوسلون الجيش الروسي للضغط على الأسد لرفع رواتبهم! معللين ذلك بأن الرواتب الحالية لا تتناسب مطلقاً مع غلاء المعيشة، والذي يدفع قسماً منهم حسب تبريرهم للسرقة، وبعضهم يتهرب أو يتخلف عن الخدمة العسكرية، بسبب قلة الرواتب المخصصة لعناصر النظام.
وامتدت حالة التسول التي تحدثت عنها الصفحة لتشمل أكثر من 321 رسالة من موالين للأسد، تطالبهم فيها بتقديم المساعدات الإنسانية والتعويضات لعناصر النظام الجرحى.
جواب متوقع
أجابت الصفحة المتسولين من عناصر وموالي النظام، بقولها "نحن لا نملك معلومات كافية عن المستوى المعيشي الذي يعيشه الجنود السوريون في حياتهم الخاصة، ولكن نملك عدة تقارير ميدانية من أرض المعركة عن حالة جيدة للطعام، مع اهتمام مسؤولي الطعام بالنظافة والجودة"، الأمر الذي يوضح حقيقة اهتمام الروس بجنود النظام وحياتهم.
وأكدت أنه لا علاقة لروسيا بذلك وألقت المسؤولية على النظام، بقولها "قضية الجنود السوريين المصابين خلال الحرب تبقى قضية محلية تخص الحكومة الشرعية المنتخبة ويجب على هذه الحكومة تولي الأمر".
الأشقاء الروس!
لا يستطيع أحد تقدير خيبة أمل موالي الأسد بالنموذج المخزي لتخلي الروس عنهم، فالرد الذي خلى من أي دبلوماسية أو حتى وعود بالنظر في القضية أو رفعها للمسؤولين، أو أي شكل من أشكال التطمينات، وكأنهم يقولون "ليس لنا علاقة"، موجهين جنود وموالي الأسد للتوجه نحو النظام للمطالبة "بحقوقهم".
يقول الناشط "ملهم علي" لبلدي نيوز حول هذا الرد الروسي على تسول مؤيدي الأسد "الرد الروسي يؤكد تفضيل الروس إن لم نقل تشجيعهم أعمال التعفيش والسرقة، أثناء سيطرة النظام على أي منطقة، فروسيا كنظام الأسد لا يهمها أن يسرق عناصرها، فالمهم لديهم فقط هو أن يكسبوا عنصر يقتل السوريين بتغطية جوية من طائراتهم".