بلدي نيوز - الحسكة (عمر الحسن)
تظاهر مئات السوريين الأكراد من أنصار المجلس الوطني الكردي المعارض لنظام بشار الأسد، أمس الثلاثاء، في مدن محافظة الحسكة، احتجاجاً على الاعتقالات التعسفية والسياسات القمعية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) الذي تسيطر ميليشياته العسكرية على أغلب شمال وشمال شرق سوريا.
وذكرت مصادر إعلامية من الحسكة، لمراسل بلدي نيوز، أن ميليشيات الأسايش اعتقلت كل من محمد اسماعيل ونشأت ظاظا من أعضاء المكتب السياسي للمجلس الوطني الكردي، وصالح جميل وعبدالكريم حاجي ونافع عبدالله أعضاء اللجنة المركزية للمجلس، ومزكين محمد رمضان عضو الأمانة العامة له، إضافة إلى أكثر من 30 شاباً من كوادر المجلس، في مدن عامودا والقامشلي والمالكية وبلدة معبدة.
ورفع المتظاهرون لافتات بمظاهرتهم بمدينتي القامشلي وعامودا وبلدتي تل تمر ومعبدة، نددت بممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي، وقارنوها بقمع نظام الأسد، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين وإيقاف الاعتقال السياسي، ونقل مراكز الميليشيات المرتبطة به إلى خارج التجمعات المدنية.
واشتد التوتر بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي، خلال الأشهر الماضية، بشكل خاص عقب اعتداء "الأسايش" على تجمعات مدنية كردية لاستقبال شاب كردي قتل في العراق بصفوف قوات "البشمركة" التابعة للمجلس الوطني ضد تنظيم "الدولة"، الاثنين الماضي.
وتعرض رئيس المجلس الوطني الكردي السيد إبراهيم برو نفسه للخطف، من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي ثم النفي يوم الأحد الفائت، إلى إقليم كردستان العراق في خطوة استفزازية.
وتسيطر ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي على معظم محافظة الحسكة، وتتشارك السيطرة مع النظام على مدينتي الحسكة والقامشلي بوجود كافة الأفرع الأمنية وقطع عسكرية لنظام الأسد ضمن مناطق سيطرتها، كما تعاون الطرفين في أكثر من مناسبة ضد فصائل الجيش الحر بداية الثورة، مثلما حدث حين اقتحما حي غويران بالحسكة صيف العام 2014، ثم ضد تنظيم "الدولة" فيما بعد.
يشار إلى قوات "البيشمركة" التابعة للمجلس الوطني الكردي تأسست عام 2012 في اقليم كردستان العراق، وتتألف من 11 ألف مقاتل مقسمين إلى 11 فوج، وتشارك قوات البيشمركة التابع لحكومة الإقليم، قتال تنظيم "الدولة"، ويرفض حزب الاتحاد الديمقراطي دخولها إلى سوريا.
