بلدي نيوز
قال مسؤول كبير في الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن الأضرار التي لحقت بالطرق ونقص الوقود والطقس الشتوي القاسي في سوريا، كلها عوامل تعرقل مواجهة الوكالة لآثار الزلزال الذي وقع الاثنين وأودى بحياة الآلاف وترك الملايين في حاجة إلى المساعدة.
وفي حديث لـ"رويترز"، قال المصطفى بن لمليح المنسق المقيم للأمم المتحدة في مقابلة عبر رابط فيديو من دمشق "البنية التحتية متضررة والطرق التي اعتدنا استخدامها في الأعمال الإنسانية تضررت، وعلينا أن نكون مبدعين في كيفية الوصول إلى الناس لكننا نعمل بجد".
وأشار "بن لمليح" إلى أن العديد من الذين دُمرت منازلهم يقضون الليل في العراء أو في السيارات في أجواء شديدة البرودة دون الحصول على المواد الأساسية.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل على الإسراع، بحشد جميع المساعدات الممكنة للمناطق المتضررة.
وتابع "بن لمليح" قائلا: "مهما كان لدينا من سبل المساعدات والأموال، فإننا نستخدمه في الوقت الحالي. ونأمل أن نتمكن من تجديده لتلبية الاحتياجات العادية".
وارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا فجر الاثنين، إلى 1602 قتيل وأكثر من 3699 مصاب في عموم سوريا.
وقال الدفاع المدني السوري، اليوم الثلاثاء 7 شباط، إن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا ارتفعت لأكثر من 790 حالة وفاة.
بدورها، قالت وزارة صحة النظام، إن حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت إلى 812 قتيلا و1449 في محافظات حلب وحماة وريف إدلب واللاذقية وطرطوس، في حصيلة غير نهائية.
وحتى قبل وقوع الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا يعتمدون على المساعدات عبر الحدود.
وتقول الأمم المتحدة، إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم إنساني هو الآن أكبر من أي وقت مضى منذ بدء النزاع في هذا البلد سنة 2011، إذ يحتاج 70 في المئة من السكان إلى المساعدة.