بلدي نيوز
كشفت مصادر كردية مقربة من "قسد"، أن المخابرات الأمريكية، عقدت عدة اجتماعات داخل قاعدة رميلان في الحسكة، مع شخصيات من عشيرة شمّر العربية، بهدف تشكيل فصيل مسلح تحت مسمى "المجلس العسكري في الجزيرة"، وفقا لوكالة أنباء آسيا.
وأضافت المصادر للوكالة، أنّ هذا المجلس سيكون مسؤولاً عن الانتشار في المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا، وذلك ضمن خطة لإعادة هيكلة "قسد"، بما يخدم إنهاء التهديدات التركية لـ "قسد".
وبحسب المعلومات، فإن اجتماعاً بين شخصيات من "آل الجربا" و"آل الحميدي"، عقد داخل قاعدة رميلان، خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، هدفه تكليف هذه الشخصيات بقيادة المجلس العسكري الجديد، وأن "مظلوم عبدي" قائد "قسد" رفض تكليف رئيس الائتلاف المعارض الأسبق "أحمد الجربا"، بقيادة هذا الفصيل، نظراً للخلافات العميقة مع "الجربا"، فيما يخص الشمال السوري.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن القوات الأمريكية طمأنت "قسد" بأن الدور القيادي للشخصيات الكردية لن يتراجع، وما سيتم فعلياً هو إعادة هيكلة شكلية، تمنح لكل من مجلس الرقة العسكري الذي يتم تشكيله حالياً بقيادة "أحمد العلوش"، الحق في الانتشار في مناطق شمال الرقة، وإلى "مجلس الجزيرة السورية"، الحق في الانتشار على خطوط التماس المباشر، مع القوات التركية.
واعتبرت "الوكالة" أن ذلك سيقطع الطريق على محاولات الروس، لتشكيل فصيل عسكري موال للنظام السوري، من مقاتلي العشائر في محافظة الحسكة، لنشره في خطوط التماس المباشر مع تركيا، ضمن المنطقة الممتدة ما بين بلدتي "أبو راسين – تل تمر"، شمال غرب الحسكة.
يذكر أن تركيا تهدد منذ أشهر بتنفيذ عملية عسكرية برية في شمال سوريا، لإبعاد "قسد" عن حدودها، فيما تعارض كل من روسيا والولايات المتحدة هذه العملية، وتقومان بتسيير دوريات في المنطقة الحدودية السورية التركية.
وكان وزير الدفاع التركي التقى نهاية الشهر الماضي مع وزيري دفاع النظام السوري وروسيا في موسكو، في لقاء هو الأول منذ أكثر من عقد، ما آثار مخاوف قادة "قسد" من اتفاق ما بين أنقرة والنظام، يسمح بتنفيذ تركيا عملية عسكرية ضدها.