عواقب إغلاق معبر باب الهوى على شمال سوريا - It's Over 9000!

عواقب إغلاق معبر باب الهوى على شمال سوريا


بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)

حذّرت منظمة، اليوم الأحد 1 كانون الثاني/ يناير، من التبعات الناجمة عن إغلاق معبر باب الهوى الحدودي والعمل على توسيع نطاق المساعدات عبر خطوط التماس بين المعارضة والنظام.

وقالت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، في بيان لها، إنه بالتزامن مع انتهاء تفويض القرار الأممي 2642 لعام 2022 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وإصرار الوكالات الدولية على شرعنة إدخال المساعدات الإنسانية عبر معابر تابعة للنظام السوري والتي تقدر بنسبة 0.76 بالمئة من إجمالي المساعدات الواردة إلى الشمال السوري بموجب القرار المذكور، إضافة إلى 0.45% خلال القرار 2585 /2021، فإن العواقب تتمثل بالنواحي الإنسانية.

وأضافت المنظمة أنه سيتم حرمان أكثر من 2.2 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، سواء عن طريق "برنامج الأغذية العالمي WFP" أو عن طريق المشاريع المنفصلة عن البرنامج، إضافة إلى حرمان أكثر من 2.65 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب، وخاصةً مع التخفيضات الجديدة ضمن قطاع المياه من قبل المنظمات داخل مخيمات النازحين.

وأكّد بيان المنظمة على أنه سيتوقف دعم مادة الخبز في أكثر من 725 مخيماً، وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي، وخاصةً مع انقطاع مادة الخبز المدعوم منذ عدة أشهر على العديد المخيمات وارتفاع أسعار مادة الخبز الحر.

وأشارت إلى أن وقف إدخال المساعدات عبر الحدود سيقلّص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى، وأكثر من 80% ستغلق في المرحلة الثانية، منوهة إلى أنه تم تخفيض وإيقاف الدعم عن أكثر من 8 منشآت اعتباراً من بداية العام الحالي، إضافة إلى انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 20 بالمئة، وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، إضافة إلى زيادة التركيبة السكانية ضمن المخيمات كارتفاع معدل الولادات، ولجوء أعداد جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية، وخاصة أن معدلات الاستجابة الإنسانية خلال عام 2022 لم تتجاوز 40% على مستوى القطاعات كافة.

واشارت منظمة "منسقو استجابة سوريا" إلى أن معدلات البطالة والبحث عن العمل خلال المرحلة الأولى ارتفعت بنسبة 42%، والمرحلة الثانية بنسبة 23%، وتعتبر هذه النسبة مرتفعة مقارنة باحصاء العام الماضي.

وذكرت أن أسعار المواد والسلع الأساسية ارتفعت بنسب كبيرة نتيجة تزايد الطلب عليها، وعمليات الاحتكار التي من الممكن حدوثها وعدم كفاية واردات السوق المحلي.

وقالت إن وقف إدخال المساعدات عبر الحدود سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ بالموارد المتاحة ضمن الشمال السوري، وعدم قدرة الموارد الحالية على تلبية احتياجات المنطقة، حيث لن تستطيع الحركة التجارية تأمين النقص الحاصل، وخاصةً مع عدم قدرة عشرات الآلاف من المدنيين من تأمين احتياجاتهم اليومية، وخاصة مع وصول أكثر من 88.02% من العائلات إلى خط الفقر وحوالي 38.30% ضمن مستويات الجوع.

وتستعد روسيا مجدداً للتهديد برفض تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر المنافذ التركية، والمطالبة بإدخالها عبر منافذ النظام السوري.  

وبدأ الروس بتمهيد الطريق لمعركة أخرى بخصوص ما إذا كان يتعين على مجلس الأمن الدولي الموافقة على تمديد آلية توصيل المساعدات الإنسانية من تركيا إلى قرابة 4 ملايين شخص في شمال غربي سوريا، والتي من المقرر أن تنتهي في الـ10 من كانون الثاني 2023. 

ويستلزم أمر تمديد آلية إدخال المساعدات عبر تركيا، موافقة مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضواً، لأن سلطات النظام السوري لا توافق على العملية التي تقدم المساعدات بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ عام 2014.

وتزعم روسيا، التي تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في حربه على السوريين التي بدأها عام 2011، بأن عملية الأمم المتحدة تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها. وتقول إنه يجب إيصال مزيد من المساعدات من مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي يثير مخاوف المعارضة من أن الغذاء والمساعدات الأخرى ستقع تحت سيطرة النظام.

واعتمد مجلس الأمن، في 12 من تموز الماضي، قرارا بتمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر باب الهوى على الحدود التركية لمدة 6 أشهر ستنتهي بعد 9 أيام.

مقالات ذات صلة

تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا

مقاطع فيديو تظهر طائرة الاستطلاع الروسية من طراز أنتونوف An-30 تحلق فوق مدينة إدلب

"الاغذية العالمي": برنامجنا يصل لمليون سوري بدلا من ستة ملايين

طائرات مسيّرة وقصف مدفعي يستهدف المدنيين في إدلب

حالة المعابر بعد الأحداث الأخيرة

ماذا استهدفت مدفعية النظام شمالي إدلب