بلدي نيوز - حلب (نزار حميدي)
أعلن مجلس منبج العسكري، التابع لميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الجمعة، أنه سيبدأ مرحلة الحسم العسكري بهدف السيطرة على منبج شرق حلب، مشيرا إلى أن المجلس سيستمر بعمليته العسكرية رغم اعترافه بوجود المدنيين في أخر الأحياء التي يسيطر عليها التنظيم في منبج.
وأكدت "قسد" التي تحاصر المدينة من كل جهاتها وجود عدد من المدنيين في حي السرب في منبج الذي ما زال خاضعا لسيطرة تنظيم "الدولة"، قائلاً "تمكنت قواتنا من بسط سيطرتها على معظم أحياء المدينة و حصر فلول إرهابيي داعش في جزءٍ ضيّق من حي السرب، وتحصنهم بالسكان المدنيين وجعلهم كرهائن ودروعٍ بشرية"، وفق بيان "قسد".
وشدد البيان على أن "قسد" ستدخل مرحلة الحسم العسكري رغم اعترافها أن تنظيم "الدولة" يحتمي بالمدنيين ويستعملهم كدروع بشرية، وقال "منذ بدء حملة تحرير منبج اتخذت داعش من المدنيين دروعاً بشرية للاحتماء بهم و جعلهم جزءا من خططهم في الحرب".
ورفضت "قسد" فتح أي معبر آمن للمدنيين الذين يتجاوز عددهم الـ 200000 للفرار من المدينة، ما أدى لاستشهاد العشرات منهم أثناء محاولة الفرار من المدينة، إما برصاص قناصي "قسد" أو ألغام تنظيم "الدولة".
وقالت "قسد" في بيانها "انطلاقاً من حساسيتنا تجاه أمن وسلامة المدنيين قدمنا حتى الآن ثلاث مبادرات تهدف لإنقاذ المدنيين وإخراجهم من مناطق الاشتباكات، كانت آخرها قبل خمسة ايام"، ولكن اللافت في هذه المبادرات، وفق أهالي منبج، أنها كانت موجهة لعناصر التنظيم الذين عرضت عليهم "قسد" معبراً آمناً للخروج من المدينة بلا قتال، في الوقت الذي لم يتم فيه فتح أي معبر آمن للمدنيين للخروج من المدينة.
وشدد البيان أخيراً، على "أنه لم يبق لنا أي خيار لتحرير الرهائن غير الحسم العسكري و إطلاق عملية شاملة لدحر بقايا ارهابيي داعش المتبقين في حي السرب الذي يتحصنون به، لتكون هذه عملية الحسم الأخيرة لتحرير مدينة منبج".
وتحاصر ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي مدينة منبج، منذ أكثر من شهرين، وتقدمت خلال الأسبوع الجاري بشكل كبير في المدينة، وفر مئات من المدنيين باتجاه المنطقة الشمالية من منبج (حيي السرب وطريق جرابلس)، التي ما زالت خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" بسبب الاشتباكات بين التنظيم و"قسد"، بسبب غياب الطرق الآمنة التي تتيح لهم الفرار من منطقة سيطرة التنظيم بسبب الحصار التي تفرضه "قسد" من الجهات الأربع على المدينة.