بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
طالب المجلس المحلي في مدينة داريا في بيان أصدره اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة بالتطبيق الفوري للقرارات الدولية المتعلقة بالمناطق المحاصرة، والسعي لإدخال المساعدات الغذائية والطبية لكافة المدنيين المحاصرين في المدينة، والضغط على النظام لوقف العمليات العسكرية وقصف المدنيين.
وشرح المجلس المحلي ما تعانيه مدينة داريا المحاصرة من معاناة منذ تاريخ 22 - 11 - 2012 وسط استمرار القصف وانعدام مقومات الحياة الأساسية، زاد في ذلك مؤخراً سيطرة قوات النظام على الأراضي الزراعية في محيط المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف البيان أن الأمم المتحدة صنفت مدينة داريا ضمن قائمة المدن الأشد حصاراً، إلا أن هذه المدينة لم تتلق أي مساعدات كافية، بل اقتصرت تلك المساعدات على شحنة تضم كميات محدودة من الأدوية واللقاحات في الشهر السادس من عام 2016، وشحنة ثانية تضمنت مواداً غذائية لا تغطي احتياجات المحاصرين لشهر واحد حسب تقارير الأمم المتحدة نفسها.
فيما لم تدخل أي مساعدات إنسانية بعد ذلك، وسط تكثيف النظام للقصف بالبراميل والصورايخ واستمراره في السيطرة على الأراضي الزراعية في محيط المدينة، رغم زعمه الالتزام بوقف الأعمال العدائية والإعلانات المتكررة عن الهدن الوهمية، حيث حرم أهالي المدينة من مصدر غذائهم الأخير والضئيل أصلاً، وحرمهم من معظم آبار المياه الصالحة للاستخدام، واضطرهم للنزوح إلى الأجزاء الداخلية من المدينة، مما يزيد الخطر على سلامتهم نتيجة تركز القصف على مساحات ضيقة.
وأشار البيان إلى أن ما سبق يستدعي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تكثيف جهودهم وتسريعها لحماية المدنيين في داريا، والتخفيف من معاناتهم، متهماً الأمم المتحدة بتجاهل التجاوزات المتكررة للنظام والخطر المتزايد على سلامة المدنيين.
