بلدي نيوز
أبدى رئيس مجلس ديرالزور العسكري "أحمد الخبيل"، أمس السبت 16 يوليو/تموز، عن استعداد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" للتعاون مع نظام الأسد لصد أي عملية عسكرية محتملة شمال شرق سوريا.
وقال "الخبيل"، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية موالية لـ"قسد"، إن التنسيق مستمر مع حكومة دمشق في سبيل صد أي عدوان يستهدف وحدة تراب سوريا"، وفق زعمه.
وأكّد رئيس مجلس ديرالزور أنّهم ورغم اختلافهم مع حكومة الأسد في بعض القضايا، إلا أنهم جاهزون للتّنسيق معها لصد أي عدوان تتعرض له سوريا من قبل أي طرف خارجي.
وأكّد على أن "قسد" مستعدة لصد أي هجوم تتعرض له المنطقة، سواء من القوات التركية أو أي جهة أخرى، مشيرا إلى أن "قسد" جهزت آلاف المقاتلين لرد الهجوم والدفاع عن المنطقة.
واعتبر "الخبيل"، أن الحرب القادمة مع الجيش التركي ستكون مختلفة وطويلة، وإن وقعت فإن قرار إنهائها سيكون بيد "قسد" وهي التي ستتحكَّم بمسارها، حسب تعبيره.
وأول أمس الجمعة، اعتبر القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي، أن التهديدات التركية ضد مدن منبج تل رفعت وعين العرب بدأت منذ تاريخ 23 أيار ولا تزال مستمرة، مشسرا إلى أن تركيا وفصائل المعارضة سوف يهاجمون شمال وشرق سوريا في أي وقت تسنح لهم الفرصة.
واتهم "عبدي" وقتها تركيا بالسعي لتقسيم سوريا واحتلال شمالها وإغلاق الطريق أمام الحل السياسي في سوريا، وقال إن قوات سوريا الديمقراطية ملتزمة ببنود اتفاقية عام 2019، ومنها تراجع قواتهم بموجب تلك الاتفاقية عن الحدود السيادية السورية مع تركيا بمسافة 30 كم، وفتح الطريق أمام قوات حكومة النظام السوري للتمركز في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى استمرار الدوريات الروسية التركية في تلك المناطق.
وبحسب "عبدي"، فإن "التهديدات التركية أثرت بشكل مباشر على تركيز قـسد وحولتها من الحرب ضد داعش" وأن هذه التهديدات تسـتهدف بشكل مباشر "جهود التحالف والمجتمع الدولي ضد داعش في المنطقة"، وأنهم يخشون من تـدهـور الحالـة الأمنية فـي السجون والـمخيمات، وتزايد نشاط تنظيم داعش وخاصة مع انخفاض وتيرة عملياتنا الأمنية ضدهم".
وسبق أن رحبت "قسد" بالجهود الروسية لإيقاف التصعيد وأكدت أن قوات النظام عززت من انتشارها في عين العرب - كوباني وتل رفعت، وأنها لا تزال تعمل على انتشارها في منبج وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي.
وقال "عبدي"، "نعمل من أجل إيقاف التهديدات، وقواتنا عززت من دفاعاتها".
