بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
صادر مسلحو ما يسمى الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) شحنة من الأدوية والمواد الطبية، مقدمة من حكومة إقليم كردستان العراق، لصالح مشافي مدينة القامشلي، كمساعدة لمصابي تفجيرات القامشلي الأخيرة.
وأفادت مصادر في المجلس الوطني الكردي، أنه تم إرسال سيارات إسعاف تابعة لحكومة الإقليم إلى معبر سيمالكا من أجل نقل الجرحى إلى مشافي الإقليم، إضافة إلى أربعة أطنان من المستلزمات الطبية والأدوية.
وأوضحت المصادر أن الإدارة الذاتية، قام بتخزين المساعدات الطبية المصادرة بمستودعات في مدينة المالكية (ديريك) القريبة من سيمالكا بين العراق وسوريا.
وأبدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا أسفها إزاء إقدام الإدارة الذاتية بالاستيلاء على الأدوية، وقالت إن مسؤولي ما يسمى الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وكعادتهم قد استولوا على الأدوية المرسلة من الإقليم، بأساليبهم المعهودة في مصادرة المواد المختلفة، حيث تم تخزينها في مستودعات خاصة بهم في مدينة المالكية/ديريك، ولم يتم توزيعها على المستشفيات في القامشلي حتى تاريخه، علما أن هناك ندرة في الأدوية وحاجة الجرحى العاجلة لها.
وتعهد المجلس الوطني الكردي بتقديم جميع أشكال المساعدة للجرحى، بحسب تصريحه.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، أدان التفجير الذي ضرب مدينة القامشلي، وأدى لوقوع عشرات الشهداء والجرحى، وأكد على دعم ومساندة الإقليم لأهالي المدينة، وأمر جميع المرافق الطبية والمستشفيات أن تكون في حالة تأهب وجاهزية تامة لاستقبال الجرحى، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية.
يشار إلى أن مدينة القامشلي التي يتقاسم السيطرة عليها كل من قوات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي، شهدت تفجيرا بشاحنة مفخخة، في اختراق واضح للحالة الأمنية التي يفرضها الطرفين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 شخصاً وإصابة العشرات، جراء انفجار سيارة ملغمة في مواقع تسيطر عليها ميليشيا وحدات "حماية الشعب" الكردية بالمنطقة الغربية بمدينة القامشلي بريف الحسكة، وأعلن تنظيم "الدولة" عبر وكالة أن "أحد مقاتلي التنظيم فجّر شاحنة ملغمة تحمل 14 طنا من المتفجرات، في تجمع مقار للوحدات الكردية في القامشلي".
