بلدي نيوز
طالبت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، في بيان لها، اليوم الأحد 29 مايو/أيار، المجتمع الدولي بضرورة نشر قوات "سلام" على حدودها مع تركيا، بهدف منع أي تهديد صادر عن الأخيرة.
جاء ذلك على لسان "عبد حامد المهباش" وهو الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، أثناء إلقائه للبيان من أمام مبنى الإدراة في مدينة الرقة.
واعتبر بيان الإدارة التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، أن وجود قوات دولية لحفظ السلام ومنع خرق اتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة بين تركيا والدول الضامنة سيكون رادعاً للتهديدات التركية.
وأشار البيان إلى أن التحركات التركية الأخيرة تُهدد استقرار المنطقة، وأن تركيا تريد إحياء التنظيمات المتشددة وتقويتها بما فيها تنظيم "داعش"، وفقه قوله.
واعتبر بيان الإدارة، أن مشروع إعادة التوطين الذي أعلنت عنه تركيا مؤخرا سيحمل مخاطر حقيقية على سوريا بشكل عام، ويهدد النسيج الاجتماعي السوري.
ولفت البيان أن هناك مواقف دولية عديدة صدرت عن مسؤولين رفيعي المستوى يحذرون تركيا من مغبة الإقدام على عملية عسكرية جديدة ضد مناطق شمال شرقي سوريا.
ونوّه البيان على أن "أي تحرك عسكري تركي في المنطقة يؤثر بشكل مباشر وسلبي على المهمة الأساسية التي تجمع قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي لمحاربة داعش".
وكانت دعت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بيان لها أيضاً، أمس السبت، جميع الأطراف الدولية لمنع تركيا من أي هجوم عسكري على مناطقها في شمال سوريا.
ووجهت قوات "قسد" في بيانها، دعوةً للأطراف الضامنة إلى اتخاذ خطوات ميدانية لمنع تركيا من اي هجوم عسكري.
وسبق أن قصفت المدفعية الثقيلة للقوات التركية مساء الجمعة، مواقع عدّة لقوات "قسد" في محيط منطقتي "زور مغار وجبل الشيوخ" قرب مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، كما وقصفت مواقع "قسد" في محيط مدينة منبج شرقي حلب، دون معرفة حجم الخسائر.
ومساء الخميس، دخلت تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش التركي من معبر مدينة الراعي الحدودي مع تركيا شمالي حلب، باتجاه قواعدها العسكرية المتمركزة قرب مدينة اعزاز شمالي حلب وجرابلس شرقي حلب.
وكانت أعلنت تركيا أنها بصدد شن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا، استكمالا لعملياتها السابقة وتأمين المناطق التي تسيطر عليها وإنشاء منطقة آمنة لإعادة مليون لاجئ سوري.
