أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن تشكيل لجنة خاصة لمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان وتسهيل عودتهم إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وصرّح ممثل “الإدارة” في لبنان، عبد السلام أحمد، أن هذه الخطوة جاءت استجابة للظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون السوريون في لبنان. وأكد أن اللجنة ستعمل على تقديم الدعم الممكن، بما في ذلك توفير مساكن مؤقتة لهم عند عودتهم إلى سوريا.
هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق لـ"الإدارة الذاتية" أن حاولت لعب دور في ملف اللاجئين السوريين من دول مثل العراق والسودان، دون أن تؤكد أي جهة رسمية دورها في استقبال اللاجئين. ورغم جهود "الإدارة" لتقديم نفسها كحل جزئي لمشكلة اللاجئين السوريين، تعاني مناطق سيطرتها من تدهور في الخدمات والوضع المعيشي، مما يدفع السكان الأصليين إلى البحث عن سبل للهجرة.
يأتي هذا التحرك من "الإدارة الذاتية" في سياق محاولاتها إرسال رسائل إلى الداخل السوري والمجتمع الدولي حول قدرتها على أن تكون جزءًا من الحل في الملفات الإقليمية المتعلقة بسوريا، مثل ملف اللاجئين. ومع ذلك، تبقى التحديات الأمنية والاقتصادية في مناطقها عائقًا أمام تحقيق هذه الطموحات.
في غضون ذلك، شهد لبنان تصعيدًا عسكريًا مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى. في المقابل، أطلق "حزب الله" صواريخ باتجاه مدن شمالي إسرائيل. وعلى إثر هذا التصعيد، عبر مئات الأشخاص الحدود اللبنانية إلى سوريا، حيث قدّم "الهلال الأحمر السوري" مساعدات للعائلات الوافدة.
