بلدي نيوز – إدلب (محمد كركص)
أعلنت مديرية التربية والتعليم الحرة في محافظة إدلب، عن توقف امتحانات شهادتي الثانوية العامة "ثانوي وأساسي" حتى إشعار آخر بجميع المراكز وكافة المجمعات التربوية في محافظة إدلب، بسبب الحملة الشرسة التي تقوم بها طائرات العدوان الروسية والطائرات التابعة لقوات النظام بقصف مدن وبلدات ريف إدلب يومياً بعشرات الغارات، بالإضافة إلى استهداف مبنى مديرية التربية يوم الثلاثاء الفائت، وقصف دائرة الامتحانات اليوم ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بمعداتها.
وقال مدير التربية في محافظة إدلب الحرة الأستاذ جمال الشحود في تصريح خاص لبلدي نيوز:
"أوقفنا الامتحانات في محافظة إدلب بشكل كامل مدينة وريفاً بسبب الحملة الشرسة من الطيران الحربي والقصف اليومي وحرصا على سلامة الطلاب".
وأضاف "إن مديرية التربية في مدينة إدلب تعرضت للقصف واقتصرت الأضرار على الماديات، فيما استهدف الطيران الحربي اليوم دائرة الامتحانات والتي خرجت بشكل كامل عن الخدمة". وأردف بأن الامتحانات سوف يتم تحديد موعد لها وستستأنف لاحقا لاستمكال المواد المتبقية للطلاب، وهي واحدة للأدبي واثنتان للعلمي".
وحول مصير الطلاب الناجحين أشار الشحود إلى أن "الطلاب الناجحون من الصف الثالث الإعدادي يقبلوا في الثانويات التي افتتحتها وزارة التربية في إدلب العام الماضي والتي سيزيد عددها هذه السنة وسيتم دعم جهتين في التعليم الثانوي الثانويات الشرعية والتي سيتم افتتاحها في محافظة إدلب والتي أصبحت واقعا بحدود 16 مادة شرعية وكذلك التعليم المهني، ويتم الاختيار من قبل الطالب حسب الرغبة دون الرجوع إلى مجموع الطالب، وبالنسبة لطلاب الثانوية العامة قد يكون هناك اقتراح من الصف العاشر بالدخول إلى علمي وأدبي مباشرة وحسب المجموع وقد يدرس عاشر عام ويتم التحويل إلى علمي وأدبي في الحادي عشر حسب الطريقة المعتادة".
أما عن القبول الجامعي حسب المجموع فقال الشحود: "كل الطلاب الذين ينجحون بالشهادة الثانوية العامة (البكالوريا) بفرعيها العلمي والأدبي، لدينا جامعتان: جامعة حلب وجامعة إدلب، ولدينا معاهد منها لإعداد المدرسين والطبية، وسيتم افتتاح سبعة معاهد خلال الصيف، وهي مصرفي (تجاري) ومعهد مساعد مهندس مراقبين فنيين ومعهد إعداد إعلامي ومعهد زراعي ومعهد مساحة، والتي أصبحت واقعا لتوفير فرص دراسة أمام جميع الطلاب، في المقابل من يرغب من الطلاب الناجحين من الشهادة الثانوية في الدراسة خارج سوريا ستقوم وزارة التربية بالتواصل مع الجهات الخارجية لترجمة هذه الشهادة واعتمادها في كل دول العالم عدا التي تدعم النظام".
وتشهد مدينة إدلب وريفها قصفاً جوياً مكثفاً من الطيران الحربي الروسي استهدف عدداً من المرافق العامة من مشافي ومدارس وجامعات، وأخرجها عن الخدمة، وسط استمرار القصف واستهداف الأحياء السكنية في المدينة وريفها.
