"بوكيمون غو" في سوريا.. ولكن؟ - It's Over 9000!

"بوكيمون غو" في سوريا.. ولكن؟

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
مع سيطرة اللعبة الافتراضية (بوكيمون غو) على عقول الملايين وسلوكهم حول العالم، وتصدرها وسائل الإعلام العالمية، يحاول أطفال سوريا استغلالها للفت أنظار هؤلاء لمعاناتهم ما أمكن، حتى وإن اعتبروا انفسهم مخلوقات افتراضية قد تجد من يلتقطها من هول ما يعانون.
مجموعة من الأطفال السوريين من عدة مدن وبلدات سورية بريف إدلب، حملوا صورا لبوكيمونات، حرموا مشاهدتها أصلاً نتيجة لظروفهم الصعبة، ولا يعلمون عنها شيئاً سوى أشكالها، في محاولة لشد الانتباه العالمي لمعاناتهم، وحال لسانهم يقول: ألا نرقى لمخلوق افتراضي لننجو من جحيمنا؟
ناشطون تناقلوا صور "البوكيمونات السورية" –إن صح التعبير– على مواقع التواصل الاجتماعي فيها طفل يبدو أنه ملطخ بالمحروقات في عمل يمارسه، حمل صورة قال فيها "أنا في كفر نبل.. تعالوا أنقذوني"، وأخر قال: "أنا في كفر نبودة.. أنقذوني".
محمد إدلبي، مصور إعلامي، قال إن معاناة أطفال سوريا أكبر من أي وصف يمكننا وصفه، وهذه المحاولات وإن كانت تندرج في إطار الأمل الميؤوس منه، إلا أن معاناة هؤلاء تستدعي أية محاولة مهما كان حجمها، فلم يبقى لهؤلاء سوى الأمل اصلاً.
ويضيف إدلبي في حديثه لبلدي نيوز "نحاول استغلال الأحداث العالمية علها تؤتي أكلها، خصوصاً أننا اصبحنا على يقين أن صور أشلاء أطفالنا لم تعد تحرك مشاعر البشر، علنا نجني شيء من التعاطف فيما إذا قدمنا أطفالنا للتسلية كمخلوقات افتراضية".
رسالة أطفال إدلب، لم تكن الوحيدة للفت أنظار العالم للمأساة السورية، فقد حاول مصمم سوري إيصال رسالته بتصاميم بسيطة نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، يريد القول من خلالها، هكذا ما يمكن أن تكون عليه ممارسة "بوكيمون غو" في سوريا.
وقدم المصمم في صوره أيقونات على اعتبار أنها "بوكيمونات" وضعت في أماكن كان يجب أن تكون في وضعها الطبيعي، أو قد يحتاجها السوريون لتخطي بعض من معاناتهم، فوضع دمية إلى جانب رفاة طفل تناثرت ألعابه إلى جانبه بفعل غارة أو قصف استهدف منزله، وطوق للنجاة إلى جانب زورق يقل مهاجرين وسط البحر، وحقيبة إسعاف وسط دمار حل بحي، وأيقونة حماية على لهيب انفجار ضخم في إحدى المدن السورية.
اللعبة العالمية والتي حصدت 19 مليار دولار في غضون 13 يوما، كما بقية الأحداث العالمية التي تتصدر الإعلام العالمي، يحاول سوريون استغلالها في محاولات يائسة للتذكير بمأساتهم بعد أن أدار العالم ظهره لهم.
وللتذكير فإن 21 ألف طفل سوري قتلوا منذ اذار عام 2011، منهم 19773 قتلهم الأسد، واعتقل 2716، في حين حرم مليوني طفل من التعليم، و6 آلاف منهم فقدوا أمهاتهم، و37 ألف فقدوا أبائهم، وذلك بحسب الإحصائية الأخيرة للشبكة السورية لحقوق الإنسان الصادرة بتاريخ 4 حزيران من العام الجاري.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//