تلقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، بحثا فيه العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك خلال أول اتصال بينهما في أعقاب سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وفي بيان للرئاسة السورية دعا بوتين وزير الخارجية السوري أحمد الشيباني لزيارة موسكو، مؤكدا وجوب رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
وأبدى بوتين -وفق الرئاسة السورية- استعداد بلاده لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها مع النظام السابق.
من جانبه، قال الكرملين، في بيان له، إن بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع الشرع، وتمنى له النجاح في مهام القيادة الجديدة بسوريا، مؤكدا أن المحادثة الهاتفية كانت "بناءة".
وذكر البيان، أن الاتصال تخللته مشاورات شاملة حول الوضع الحالي في سوريا، وأن روسيا تدعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، أكد في وقت سابق ضرورة رفع العقوبات التي فرضها الغرب على سوريا.
وقد التقى ميخائيل بوغدانوف بالشرع في دمشق الشهر الماضي، وسط تقارير عن سعي روسيا للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين بسوريا، في ظل دعوة السلطات السورية الجديدة موسكو إلى "تصحيح أخطاء الماضي".
كما نقلت وكالة "رويترز"، يومها، عن مصدر سوري مطلع على المحادثات التي جرت في دمشق بين المسؤولين السوريين والوفد الروسي، أن الشرع طلب تسليم بلاده الرئيس المخلوع بشار الأسد، ومساعديه المقربين الموجودين في روسيا.
ونقلت الوكالة أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رفض التعليق عما إذا كان جرى طرح هذا الطلب خلال الاجتماع حينها.
وتعرّضت روسيا لانتقادات عدة إثر تدخلها العسكري في سوريا اعتبارا من نهاية شهر سبتمبر 2015 إلى جانب حليفها الأسد، الذي أعلنت موسكو وجوده لديها بعد مغادرته سوريا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتؤكد تقارير حقوقية ارتكاب موسكو لعشرات المجازر بحق المدنيين في سوريا، وسط مطالبات بتعويض كامل المتضررين من جرائم روسيا كشرط لبقاء قواعدها العسكرية غرب سوريا.