بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
أكدت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، إن 46 عائلة في ريف دمشق تسلمت بلاغات بوفاة أبنائها في معتقلات النظام خلال الأسابيع الماضية.
وأشارت إلى أن إدارة المخابرات العامة التابعة للنظام أخطرت مختار بلدة دير العصافير بريف دمشق بوفاة 46 معتقلا من أبناء البلدة في سجون النظام اعتقلهم الأخير عام 2018، عقب سيطرته على كامل منطقة الغوطة الشرقية بدعم روسي.
وفي الصدد، قال بسام الأحمد مدير المنظمة لبلدي نيوز، إن الباحثين الميدانيين لدى المنظمة تحققوا من وصول شهادات وفاة من الدوائر المختصة لدى النظام الى ذوي المعتقلين، غير أن العمل على التحقق واجه صعوبة كبيرة بسبب القبضة الأمنية للنظام والتكتم على الموضوع.
وأضاف أنه من خلال مقاطعة المصادر بين شهادات الأهالي وما تم تداوله على الاعلام في شباط 2022، توصلت المنظمة إلى إثبات حالات الوفاة لـ 46 معتقلا في سجن صيدنايا ينحدرون من بلدة دير العصافير.
وأكد "الأحمد" على أهمية التوثيق وقال إنها رقم واحد بكل أعمال المناصرة والمحاسبة والتعويضات وستكون فائدتها أكبر من التوثيق في المستقبل بكل ما يتعلق بحقوق السوريين المنتهكة من قبل النظام.
وكانت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" نشرت في العام 2018 تقريرا عن طرق مختلفة في تبليغ أهالي المعتقلين/المختفين بوفاة أبنائهم في مراكز الاحتجاز مؤخراً، يتحدث عن تحديث دوائر السجل المدني التابعة لوزارة الداخلية لدى النظام لسجلات خاصّة بأشخاص ثَبت بأنّهم كانوا رهن الاعتقال والاحتجاز من قبل الأجهزة الأمنية وتحت عهدتها، حيث عمدت إلى تغيير حالات مئات الأشخاص وإدراجهم تحت فئة المتوفين، وذلك بالتوازي مع اتباع عدّة طرق في تبليغ عائلات وذوي المعتقلين والمختفين بواقعات الوفاة تلك.