بلدي نيوز – (خاص)
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بطرد نظام الأسد من هيئات الأمم المتحدة، وقال إن تصويته ضد قرار إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا في الجمعية العامة لا يمثل الشعب السوري.
وأكد أن عدم إدانة النظام للغزو الروسي على أوكرانيا هو انتهاكاً لسيادة دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة، وتخريب لحياة شعب آمن، ذنبه أنه يريد العيش بحرية وديمقراطية.
وقال إن الشعب السوري يؤكد من جديد تضامنه مع الشعب الأوكراني، ويدعم مقاومته الشجاعة للغزو الوحشي الذي يستهدف أرضه ودولته، ويؤكد أن الشعبين يواجهان عدوا مشتركا هو النظام الروسي.
وبين أن موقف النظام المشين من التأييد لغزو أوكرانيا وشعبها وتحويل مئات الآلاف منه إلى نازحين ولاجئين ينسجم مع طبيعة هذا النظام الإجرامية وممارساته بحق الشعب السوري.
وشدد على أن عدم طرد النظام من الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية هو من الأخطاء الجسيمة للمجتمع الدولي في التعامل مع الملف السوري.
وأكد على أنه بقدر ما يجب على المجتمع الدولي مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا بقدر ما هو مطالب بتصحيح سياساته السابقة حيال سوريا وشعبها.
وكان انتقد رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، أنس العبدة، تواطؤ الدول الغربية وازدواجيتها في "المذبحة" التي تجري بسوريا، مقابل محاولة حماية أوكرانيا وشعبها بسبب التدخل الروسي.
وقال العبدة: "في سوريا هناك مذبحة بحق شعب كامل أمام مرأى العالم وبتواطؤ دولي، بينما في أوكرانيا العالم الغربي كله يحاول حمايتها وشعبها".
وتحدث رئيس "هيئة التفاوض" عن الازدواجية الغربية بالقول: "نحن مع حماية الأوكرانيين من سلاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن نحن ضد تلك الازدواجية الفجة والعلنية للدول الغربية".
وشرح متابعاً أنه "لا يخفى على أحد أن الموقف الأمريكي والغربي في الملف الأوكراني أقوى بكثير من مواقفهم في الملف السوري، وهذا يدل على خلل في استراتيجية تلك الدول التي تراخت في الحالة السورية".