بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
استغنى أبناء محافظة السويداء (جنوب سوريا)، عن "مازوت التدفئة" لغلاء سعره وندرته، فيما حلّ "مغلي البهارات" بديلا في هذا الموسم الشتوي.
ويتكون مشروب المغلي، من أنواع البهارات المختلفة، وهي؛ "عيدان القرفة والخولجان والزنجبيل وحبات اليانسون" وأنواع لها نكهات مميزة تشكل التتبيلة المطلوبة، كـ"القرنفل وجوزة الطيب"، وجميعها تهرس بواسطة جرن نحاسي مخصص، ويتم خلطها معا.
وكان يقدم مشروب "المغلي" سابقا كـ"مشروب أساسي وضيافة للزوار عند ولادة مولود جديد"، واعتاد أبناء محافظة السويداء تقديمه -فيما مضى- مع الجوز أو اللوز فوق فناجين مخصصة لهذا المشروب، قبل أن يتم اﻻستغناء عن هذه التوابع "الجوز واللوز" بسبب ارتفاع أسعارها.
وبحسب تقرير لموقع "سناك سوري" الموالي، فإن ارتفاع أسعار "مكونات مغلي البهار"، لم تمنع من تزود أهالي السويداء به، وختم الموقع تقريره بأنه؛ "ربما تكون تكلفة مشروب المغلي مرتفعة الثمن، إلا أنه يعتبر خيارا جيدا لبث الدفء في الجسد، وبكل الأحوال يبقى أقل كلفة من المازوت".
والمتتبع لحال المواطن في مناطق سيطرة النظام، تجده يدور في حلقة مفرغة "بحثا عن بدائل" لكل الخدمات التي "اختفت" أو عجز النظام" عن "تأمينها، ورغم سعيه الحثيث، يبقى محاصرا بـ"غلاء اﻷسعار".
