بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
قال الرئيس المشارك للجنة الدستورية هادي البحرة، إن الغاية من الاجتماع مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، وضع المعارضة بصورة تطورات ونتائج الجهود التي يبذلها لدفع العملية السياسية، والوصول إلى قبول الأطراف كافة بمنهجية العمل والنقاش في اللجنة الدستورية بما يسهم في تقدم عملها على هذا المسار.
وأشار البحرة في حديث لبلدي نيوز بالقول: "أكدنا للسيد بيدرسن قبل زيارته الأخيرة للمنطقة على موافقتنا على المنهجية المقترحة، وأننا لا نرى إمكانية لعقد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة دون موافقة رسمية، والتزام بمضمون العمل من الأطراف كافة".
وأضاف أن المبعوث الدولي أعرب خلال الاجتماع عن أمله في استلام رد النظام الرسمي على ما اقترحه خلال الأيام القليلة القادمة، وأنه يأمل بأن يكون إيجابيا.
وبحسب البحرة، فقد ناقشوا التحركات الدولية والإقليمية فيما يخص الأوضاع في سوريا، وبحث الجهود التي يبذلها بيدرسن بخصوص قضية المعتقلين ومعرفة مصير المغيبين، وأكد أنهم شددوا على ضرورة إحراز تقدم ملموس بخصوصها فهي القضية الأهم للسوريين ولا مصداقية لأي عملية سياسية إن لم تحقق إطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المغيبين منهم.
وأوضح أنهم أكدوا على أهمية تحقيق وقف إطلاق نار شامل في سوريا يؤسس لبيئة إيجابية لإطلاق العملية السياسية، إذ أن استمرار الاعتداءات والغارات الجوية على شمال غرب سوريا وما حدث في درعا قد أدى إلى فقدان ثقة الشعب السوري بالمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن السوريين باتوا ينظرون إلى المجتمع الدولي بوصفه عاجزا عن تأمين حماية المدنيين وضمان التزام النظام بما يوقعه من اتفاقيات، فضلا عن عدم وجود الدعم الجاد والكافي من الدول الفاعلة في سوريا، وعلى وجه الخصوص أعضاء مجلس الأمن.
وأكد إنهم لم يلمسوا جهود جادة من الأمم المتحدة في العملية السياسية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن واتخاذ خطوات جدية ملموسة للتوصل إلى حلول تنهي معاناتهم وخلق بيئة آمنه تمكن النازحين من العودة الطوعية والكريمة إلى منازلهم، وشدد على أن ذلك لا يمكن تحقيقه دون إنجاز الحل السياسي وفق القرار ٢٢٥٤.
وأوضح أنهم بينوا أن استمرار النظام بالتهرب من العملية السياسية والتعامل معها كتكتيك لإضاعة الوقت عوضا عن كونها المخرج الوحيد الممكن من الأوضاع المأساوية للسوريين، وهي السبيل الوحيد لإعادة توحيد الأراضي السورية، ورأب الصدع في المجتمع السوري.
ولفت إلى أن استمرار النظام بالأعمال العسكرية، يؤدي الى تعميق المأساة الإنسانية ويزيد من تفكك الدولة السورية، وتدهور الاقتصاد ولا يخلق أي بيئة مناسبة لإطلاق العملية السياسية بشكل كامل وبالسرعة التي تقتضيها معاناة السوريين.
من جهته أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا خلال اجتماعه بالمعارضة السياسية، على أن جهوده مستمرة وسيكون على تواصل مستمر معهم لإطلاعهم على آخر النتائج خلال الأيام القادمة، وعبر عن أمله بالتوصل إلى التوافقات والضمانات اللازمة لانعقاد الدورة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية خلال النصف الأول من شهر تشرين الأول القادم.
وكان بيدرسن التقى الثلاثاء في مدينة إسطنبول بقادة المعارضة السورية عقب زيارة أجراها لدمشق قبل عدة أيام، حيث وصفها بأنها "جيدة للغاية"، معربا عن أمله في استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية.
وقال غير بيدرسون للصحافيين بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أجرينا مناقشات جوهرية وجيدة للغاية". وأضاف "ناقشنا التحديات الاقتصادية والإنسانية في سوريا، والتحديات المرتبطة بسبل العيش، والجهود التي يُمكننا القيام بها للمساعدة في تحسين هذا الوضع".
وكانت اللجنة الدستورية اختتمت الجولة الخامسة من اجتماعاتها في 30 كانون الثاني من العام 2021 في جنيف دون تحقيق تقدم يذكر، وهذا ما بدا واضحا في تصريحات بيدرسن حينها إنه أبلغ أعضاء اللجنة الدستورية بأن هذه الجولة كانت مخيّبة للآمال.