بلدي نيوز - حماة (شحود جدوع)
شهدت بلدات ريف حماة الشرقي حركة نزوح كبيرة بعد تعرضها لقصف عنيف من قبل الطيران الحربي؛ حيث تعاقب على قصفها مساء أمس السبت، 6 طائرات حربية، ما دفع الآلاف لمغاردة منازلهم وقراهم باحثين عن مكان أكثر أمناً.
وأمضى النازحون ليلتهم في العراء في ظروف صعبة للغاية، حيث خرجوا بلا أي مؤن والناس الآن في أواخر شهر رمضان.
الناشط الإعلامي مناحي الأحمد أحد ناشطي المنطقة قال لبلدي نيوز إن القرى التي هجرها أهلها تحت وطأة القصف هي قرى ناحية الحمراء "الحزم، وعرفة، وقصر علي، وقصر شاوي، والملولح وغيرها".
وكانت وجهة النازحين نحو الشمال إلى ريف إدلب الجنوبي، حيث أضحى الريف الجنوبي لإدلب الملاذ الأخير الأكثر أمناً لأهالي ريف حماة.
ويعد نظام الأسد محافظة حماة ريفاً ومدينةً ضمن ما أسماه بـ "سوريا المفيدة"، والواقعة تحت حكم الأسد ضمن كانتون مؤيد له، لذا يمنع وصول المنظمات والمؤسسات الدولية إليها ويعتبر "العمل الإنساني" حكراً على المنظمات التابعة له وفي المناطق الموالية له.
ويعتبر ريف حماة الشرقي الذي يمتد بعمق 200 كم في البادية السورية منطقة يصعب الوصول إليها من قبل المنظمات الإنسانية، نظراً لانتشار القرى الموالية لنظام الأسد، والتي تعتبر أشبه ما يكون بقواعد عسكرية.