ما دلالات التصعيد العسكري الأخير لـ"قسد" على عفرين؟ - It's Over 9000!

ما دلالات التصعيد العسكري الأخير لـ"قسد" على عفرين؟

بلدي نيوز

صعدت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قصفها خلال الأيام القليلة الماضية على شمال حلب وعلى مدينة عفرين بشكل خاص ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين، في وقت ربط محللون وقادة عسكريين التصعيد برسالة من إدارة "قسد" لمنع عودة المدنيين من المكون الكردي إلى مدنهم وقراهم.

وفي الصدد تعرضت مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي أمس الأربعاء لقصف صاروخي، ما تسبب باستشهاد ثلاثة مدنيين بينهم أطفال ونساء وجرح عدد من المدنيين واحتراق ممتلكات عامة وخاصة.

وقال مراسل بلدي نيوز بريف حلب، إن قوات "قسد" قصفت الأحياء السكنية في مدينة عفرين شمال حلب، بعدد من القذائف الصاروخية، ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين، وإصابة آخرين بجروح.

وكان استشهد 18 مدنياً بينهم أطفال ونساء باستهداف صاروخي من قبل قوات "قسد" المتمركزة في مدينة تل رفعت، أدى لوقوع 18 شهيدا بينهم نساء وأطفال.

بسياق متصل، ربط محللون بين عودة القصف العنيف على عفرين وشمال حلب من قبل قسد وبين خطط لعودة مهجرين أكراد إلى مدنهم وقراهم.

وذكرت مصادر كردية أنه خلال اليوميين الماضيين عادت أكثر من 60 عائلة سورية كردية إلى عفرين شمال حلب، الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري"، وذلك في إطار حملة "العودة إلى الديار".

ونقل موقع "باسنيوز" الكردي عن الناشط الإعلامي روهات محمد، قوله إن "أكثر من 60 عائلة كردية عادت من مناطق الشهباء بريف حلب ولبنان ومناطق أخرى إلى قراها في عفرين خلال اليومين الماضيين، في تحدٍ واضح لقرارات "حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".

ويعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" عودة نازحي عفرين إلى مدينتهم من مناطق سيطرته إلى منطقة عفرين الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري "خيانة" بسبب ما يقول إنها السيطرة التركية على المنطقة.

بدوره قال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود في تصريحات لصحيفة المدن ،إن لنظام الأسد ولقسد مصلحة مشتركة في التصعيد والقصف على الأحياء السكنية في عفرين، وارتكاب المجازر لترويع سكان المدينة".

وأضاف أن القصف بالأمس ليس الأول من نوعه، فقد شهدت المدينة قصفاً متكرراً لقوات قسد والنظام، كلاهما استهدف الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية وكان الهدف كما يبدو قتل أكبر عدد ممكن من الناس".

وأضاف "يبدو أن للقصف على عفرين هذه المرة أهدافاً عديدة، أهمها، تكريس حالة عدم الاستقرار في المدينة، وتخويف وإرهاب كل من يفكر بالعودة إليها من النازحين الذين تحتجزهم الوحدات في مناطق سيطرتها وتطوقهم قوات النظام من كل جانب شمالي حلب".

 من جهته رأى عضو المكتب السياسي في الحزب الديموقراطي الكردي في سوريا عثمان ملو أن "القصف على عفرين في هذا التوقيت فيه مصلحة مشتركة لقوات النظام ووحدات الحماية، أولاً ارتكاب مجازر بحق المدنيين العزل، وثانياً إرباك وتوتير المنطقة وإشعال خط التماس وخلق حالة من اليأس لدى النازحين ومنعهم من العودة الى ديارهم".

وتتعرض المناطق الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" بالشمال السوري، بين حين وآخر لقصف من قوات النظام أو قوات "قسد"، وهجمات بسيارات مفخخة ما أدى لمقتل عشرات المدنيين واستهداف مراكز حيوية.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//